أمرت نيابة المنزلة بمحافظة الدقهلية، اليوم الأربعاء، بحبس المتهم بقتل وحرق طفلة الجيران، أثناء محاولته سرقة قرطها الذهبي "الحلق"، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار زوجة المتهم، لسؤالها وبيان مدى مشاركتها في الواقعة.
واعترف المتهم "محمد خ. ع."، 28 سنة، فلاح، أمام النيابة العامة، بأنه خطط لسرقة "حلق" الطفلة، وبعد أن نفذ ما خطط له، خشي أن تخبر أهلها وتفضحه أمامهم، خاصةً وأنهم جيران، ومن نفس عائلة "السخري"، وطلب من زوجته "أسماء ح."، أن تنادي على الطفلة أثناء خروجها من بيته، وعند عودتها قامت بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة بين يديه، ثم قام بوضع جثتها في "جوال"، وألقاها في منزل مجاور تحت الإنشاء.
وقررت النيابة العامة استعجال تقرير الطبيب الشرعي حول مقتل الطفلة "جنى محمد صلاح السخري"، 4 سنوات، من قرية "الرودة" التابعة لمركز المنزلة، وطالبت التحريات النهائية لمباحث المركز، وسرعة ضبط وإحضار زوجة المتهم، واستدعاء شهود الواقعة لسؤالهم.
وخيم الحزن على قرية "الرودة"، حداداً على مقتل الطفلة "جنى"، وقالت "سعاد أنيس محمود السخري"، جدة الطفلة، إن "جنى بين يدي خالقها الآن، وهو رحيم بها، وهي في الجنة، وستأخذنا معها إليها"، وأضافت أن "أكثر ما يؤثر فينا هو الخيانة"، وتابعت بقولها: "لسه أيه حلو في الدنيا؟.. فين الإيمان والرحمة؟"، وتحدثت عن المتهم قائلةً: "الرحمة اتنزعت من قلبه حتى يرتكب 5 جرائم مع طفلة لم تتعلم الكلام، خطفها وسرقها وقتلها وأخفي جثتها".
وأضافت جدة الطفلة لـ"الوطن" أن "هذه الجريمة لم أسمع بمثلها في مصر كلها، لأنه لا يوجد بيننا أي عداوة، بل إنني أعامل أطفاله مثل جنى تماماً، ولم أتأخر عنهم في أي طلب يطلبه، سواء في مبالغ أو أي حاجة لهم، وكنت أعتبرهم زي أولادي، وتأتي منهم الخيانة وبهذه البشاعة".
كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة المنزلة، بعثور أهالي قرية "الرودة"، بدائرة مركز المنزلة، على جثة طفلة عمرها 4 سنوات، داخل "جوال" بمبنى تحت الإنشاء على أطراف القرية.
انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفلة "جنى محمد صلاح السخري"، 3 سنوات، من قرية "الرودة"، والمبلغ بغيابها منذ يومين، وتبين أن الجثة يوجد بها آثار حروق، لتشويه ملامحها لعدم التعرف عليها.
وبإخطار النيابة العامة، أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة، وتكليف المباحث بسرعة ضبط الجناة وتحريات المباحث حول الواقعة.