قال أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين أوتاوا العاصمة الكندية ومونتريال، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس “إنجيل الليعازر” خلال القداس الإلهي الذي قام بخدمته مع أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، ملاك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال.
= لولا القيامة، لكنا مازلنا راقدين في القبور
أوضح: أن إنجيل اليوم يتحدث عن القيامة، وهي خلاصنا، ولولا القيامة، لكنا مازلنا راقدين في القبور، وإنجيل القيامة، هو إنجيل حياة. مهم أن تذكرنا الكنيسة بفكرة الموت والخلاص، لإننا لم نتجه نحو المسيح، فإننا لن نعيش القيامة والحياة. وعرف عن اثنين في الإنجيل أن يسوع كان يحبهما، هما يوحنا الحبيب والليعازر. وكلاهما كان يعرف مكانه لدي السيد المسيح، حيث القديس يوحنا الحبيب كان ملازما للسيد المسيح، ولذا كان المسيح يحبه. أما الليعازر فكان فاتحا بيته للسيد المسيح، وكل منهما فهم كيف يحصل علي لقب “الحبيب”، في حين أن هناك ناس تغلق بابها في وجه السيد المسيح، فمن يضع رأسه علي كتف السيد المسيح، سيأخذ لقب من يحبه المسيح، كمن يفتح بيته للفقراء والمساكين.
أضاف القمص الراهب موسي البراموسي: كثيرا ما نطلب من السيد المسيح طلبات، وأحيانا يتأخر علينا في الاستجابة، ولكن هذا لا يجب أن يدفعنا لاتهام الله، لماذا تركتنا؟ ولم تشعر بمطالبنا؟ ونلقي عليه اللوم. علما بأن الله لن يتركنا أبدا. والله يتأخر علينا أحيانا من أجل مجدا. الله كان قادرا أن يشفي الليعازر من مرضه. ولكن المجد الذي أخذه الليعازر، والقرية التي سميت باسمه “بيت عنيا” كان مجدا كبيرا، وشفاء للمجد، من يصبر يأخذ المجد، ومن يستعجل لن يأخذ كثيرا، ولذا من ثمار الروح القدس، الصبر وأخذ البركة، رغم المعاناة والصبر علي المرض. لكن من لا يصبر، لا يأخذ.
وعندما تحدث السيد المسيح إلي مرثا، ويحدثها عن القيامة، وبدأت تفهم، عندما حدثها عن مجد القيامة. العجيب أن العزاء كان لمدة 4 أيام للحزن، واحيانا كانوا يستأجرون ناس لضمان استمرار الحزن، وخلال هذه الفترة كانوا يذهبون للقبر ليبكون الميت. لكن هناك من يذهبون للسيد المسيح من أجل تقديم التوبة والحصول علي مجد الحياة والقيامة
= اذهبوا الي السيد المسيح ، ليعطينا مجد القيامة والحياة وهزيمة الخطية
أكد أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي: يا أحبائي لا تجلسوا أمام قبر الموت والخطية والبكاء، قدموا توبة، واذهبوا الي السيد المسيح، ليعطينا مجد القيامة والحياة وهزيمة الخطية، وترك القبور. امسكوا في يد السيد المسيح وسط الألم والخطية والمشاكل، يجب أن نمسك يدي السيد المسيح، لا تذهب إلي مشكتلك بمفردك، بل خذ السيد المسيح معك، حيث سيرفع الأحجار من علي القلوب والمشاكل والقبور، وهي خطية أخري.
وفي الفكر اليهودي، أن الروح تدور حول الجسد، وترجع في اليوم الثالث، ولهذا ذهب السيد المسيح في اليوم الرابع، ليظنوا أنه لا يوجد أمل في الشفاء والقيامة، واليوم الرابع، كونوا عندكم أمل أن الله لديه حلول غير بشرية، وذلك بشرط أن يكون لديكم الجهاد الروحي.وكان المسيح قادرا أن يرفع الحجر بنفسه، لكنه طلب منهم أـن يرفعوا الحجر ويفكوا الرباطات، حيث يريد منا السيد المسيح، جهادنا بالصلاة والإيمان البسيط والطاعة مع الله التي تطيع بلا عقل لأن أحكامه ليس لها مفاهيم، الله لا يطلب منا أي أمر صعب، يريد منا أن نسمعه ونطيعه، كل واحد منا لديه الليعازر بداخله لا تفقدوا الأمل والرجاء، صلوا، وكلموا السيد المسيح، مثل مريم ومرثا، ولا تخاصموا السيد المسيح.
أضاف: كلموه بكل ما في قلوبكم حتي لو كنتوا ستتهمونه أو تلمونه، لأن يغفر كل خطية. لا تفقدوا الأمل يا أحبائي، أرجوكم لا تخاصموا السيد المسيح، اذهبوا اليه، ومد أيديكم اليه، وارفعوا الحجر عن قلوبكم، حتي يقيم السيد المسيح الميت الذي في قلوبكم، ويخلصكم من الخطية. النور دائما في الكنيسة ورمز الحياة، ويقودنا للحياة، فمادام لكم النور سيروا في النور، الظلمة هي مملكة الشر، امشوا في النور، واتبعوا كلام الكتاب المقدس، الذي هو النور، ولا تخسروا كلمة الله، كلمة الحياة، وكلمة الكتاب المقدس، هي كلمة الحياة، نحن نعيش في عالم الإنجيل، عالم الوصية، وعلي حساب جهاد كل منها سيعطينا الله، اختيارك للجهاد، سيكون علي قدر ما سيعطيه لك الله، عمر الزيت لن ينقص، الله لديه حلول لكل مشاكلنا، والبركة لكل إنسان، كل المطلوب منها الجهاد في حياتنا، حتي يعطينا الله، لا تستطيع أن تجاهل، بقراءة الكتاب المقدس أو الصلاة أو الصوم، ابدأ تأتي بشخص أخر يشجعك، مثل يشوع الذي لم يكن يعرف كيف يجاهد فجاء بموسي، يشوع يحارب، موسي يصلي. يمكنك أن تأتي التسبحة للصلاة واجتماعات الكتاب المقدس لقراءة الإنجيل ونوال بركة الصلاة في القداس وتناول الأسرار المقدسة.
= نعمة الجهاد لنحيا ونقوم مع السيد المسيح
ودعا قال أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين: الق يهمك علي الله، لتأخذ قوم، كما قال بولس الرسول “قد جاهدت الجهاد الحسن، أكلمت السعي، حفظت الإيمان، وأخيرا قد وضع لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل”، واجعلوا لكم مرشدين وآباء اعتراف أرجوكم، ولا تتكلوا علي عقولكم فقط، لأنهما يمكن أن تصور لكم أشياء خاطئة، لأن الشيطان يصورها لكم أنها صحيحة، من هنا من المهم الاعتراف والاسترشاد بالروح القدس، بل ويمكن أن يصل الأمر أن هناك أوناس من حبهم في الكنيسة، ينتقدون الخدام والآباء الكهنة والنظام في الكنيسة، فتقودون البعض لكراهية الكنيسة، وتنفرونهم من دخول الكنيسة، بدل من أن نكون سبب بركة في الكنيسة، ننفر البعض منها بسبب طريقتنا الخاطئة. من المهم أن تجاهد لتحفظ لسانك، وأن تجاهد لكي تحفظ عينيك، وأن تحفظ قلبك، وأن تذهب للكنيسة مبكرا، جاهد لكي يكون لك أب اعتراف. ربنا يعطينا جميعا نعمة الجهاد، لنحيا ونقوم مع السيد المسيح، ونأخذ بركات السموات.