عظات الصوم الكبير المقدس : “أحد التجربة .. وكلمة الله المحيية”
13.03.2022 16:07
اخبار الكنيسه في امريكا الشماليه Church news in North America
وطني
عظات الصوم الكبير المقدس : “أحد التجربة .. وكلمة الله المحيية”
حجم الخط
وطني

قال أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسي البراموسي المشارك في خدمة كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبو سيفين مرقوريوس لافال والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في عظة “أحد التجربة” الأحد الثاني للصوم الكبير المقدس: أننا نعيش في عالم كله تجارب، والإصحاح الرابع من إنجيل مار متي البشر يمس قلبي كثيرا، حيث جرب فيه السيد المسيح “له المجد في أمور كنثيرة”، علي جبل التجربة. ولا أحد فينا يستطيع أن يعيش بدون تجربة. والتجربة ينتظر فيها الشيطان أن يجربنا. والشيطان ينتظر اللحظات، التي يشعر فيها بضعفنا، ليجربنا. فمع السيد المسيح، انتظر الشيطان، حتي “أخيرا جاع”، حيث كانت تجربة الجوع والخبز. والشيطان يريد أن يستغل ضعفنا، لذا من المهم أن نتخلص من كبرياء المال وشهوات الأرض. ولهذا قال له السيد المسيح “اذهب عني يا شيطان”.

وفي العهد القديم، في سفر العدد، إصحاح 22، الشيطان هو خصم لنا. والسيد المسيح “له المجد”، صعد إلي جبل التجربة، المعمودية، وأخيرا جاع. فالشيطان يحاول أن يشككنا في كل ما حولنا، ولهذا قال للسيد المسيح له المجد، إن كنت ابن الله، قل لهذه الحجارة أن تصير خبزا، فتغلب عليه السيد المسيح، عندما قال له “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”. والبعض منا ضعفاء، أمام “لقمة العيش” و”الشغل” الذي يأخذه من الكنيسة أو الصوم أو الصلاة، بدعوي أن ظروف “لقمة عيشه” أو عمله تأخذه من الله أو من الصوم أو من الصلاة أو من الكنيسة. من المهم أن نتغلب علي شهوة الخبز والجوع وملذات الأرض، بكل كلمة تخرج من فم الله، فهو الكلمة الحق والحياة.

<iframe id="aswift_4" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 617px; height: 0px;" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=1563385518&adf=2539725435&pi=t.aa~a.3916825435~i.3~rp.4&w=617&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1647149261&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&psa=1&ad_type=text_image&format=617x280&url=https://www.wataninet.com/2022/03/عظات-الصوم-الكبير-المقدس-أحد-التجربة/&flash=0&fwr=0&pra=3&rh=154&rw=616&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&adsid=ChAIgMm2kQYQ0ZvC5Oy3o8dgEjkAX_yzHJLWlmwTbnWaeCtjMeEPToS4yCTRI84UwKEpOE6QbziveFEEq89UONOqljhRr2LZjmCbmzk&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4wLjAiLCJ4ODYiLCIiLCI5OS4wLjQ4NDQuNTEiLFtdLG51bGwsbnVsbCwiNjQiLFtbIiBOb3QgQTtCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjk5LjAuNDg0NC41MSJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjk5LjAuNDg0NC41MSJdXV0.&dt=1647149170075&bpp=6&bdt=15401&idt=6&shv=r20220308&mjsv=m202203080101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=1a3c1e889d95df7f-22dd13bf9cd100b0:T=1628450847:RT=1647206129:S=ALNI_MZwJ40v88FnX-Qv52fMEPOzqFL8mw&prev_fmts=0x0,940x280,1007x657,293x250&nras=3&correlator=7283503919733&frm=20&pv=1&ga_vid=873549815.1619100714&ga_sid=1647149160&ga_hid=72332880&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1024&u_ah=728&u_aw=1024&u_cd=24&u_sd=1&dmc=2&adx=357&ady=1240&biw=1007&bih=657&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759875,44759926,44759837,42531398,44750773,31065530,31065575,21067496&oid=2&pvsid=2134633140151613&pem=684&tmod=973893821&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&eae=0&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1024,0,0,0,1024,657&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&jar=2022-03-13-21&ifi=5&uci=a!5&btvi=2&fsb=1&xpc=KLF8HJsZrj&p=https://www.wataninet.com&dtd=91185" name="aswift_4" width="617" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!5" data-google-query-id="CJOi5LuBxPYCFU3X7Qod0qMNIQ" data-load-complete="true"></iframe>

֍ من المهم أن نأخذ كلمة الله من مصدرها الأصلي .. الكتاب المقدس والكنيسةأضاف أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي: ولنتذكر أن شهوة النظر، هي التي أخرجت أبينا آدم من الجنة، وبسبب شهوة النظر والبطن، خرج آدم من الجنة. وهنا علينا أن نتذكر أن كلمة الله، كلمة تحي وفعالة، ونجدها في الكتاب المقدس والكنيسة ومع أب اعترافنا. وأؤكد أهمية أن يكون لكل واحد فينا “أب اعتراف” يساعده في التخلص من شهوات الذات وكبرياءها، والتدرج في الصوم وفهم كلمة الله الحية في الكتاب المقدس، ولنتغلب في النهاية علي الشيطان لأنه مخادع وكذاب وأبو الكذابين كما في المزمور 91. ومن المهم أن نحسن فهم آيات الكتاب المقدس ونوظفها في سياقها الصحيح، لأن البعض يستغل ويسئ توظيف آيات الكتاب المقدس، ليستغل ضعف بعض البشر، وهي النقاط الضعيفة يدخل منها للنفس الإنسانية، ولذا فمن المهم أن نأخذ كلمة الله المحيية الفعالة، من مصدرها الصحيح، وهي الكنيسة. ومن المهم أن نؤمن بتعاليم الكنيسة، لأن كلمة الله يجب أن نأخذها من يد الله، التي تمثلها الكنيسة هنا. وتعاليم الكنيسة تساعدنا في التغلب علي كبرياء الذات والنفس وشهوات الأرض، ومن ثم التغلب علي الشيطان، ومحاولاتها السيطرة علينا، فتعاليم الكنيسة هي التي تساعدنا علي أن نكسب بركة الصوم والصلاة.֍ المجد الأرضي زائل .. ولا تيأسوا من رحمة الله .. ولنبحث عن المجد الأبدي مع أب اعترافنا

أضاف أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي أن: الشيطان حاول إغراء السيد المسيح له المجد وتجربته، عندما طلب منه أن يسجد للشيطان، مقابل أن يعطية كل ممالك العالم. فقال له السيد المسيح له المجد، “اذهب يا شيطان، إنه مكتوب، للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد”. وهذا يذكرنا جميعا بالقديس أوغسطينوس الذي قال: أحسست أنني علي قمة العالم، لأنني لا أريد شيئا علي الأرض. الله هو الخبر .. لكن الشيطان هو الشر، والله هو المحب لنا .. والشيطان هو عدونا. يجب أن نؤمن ونردد أننا لا نريد شيئا من المجد الباطل، وعلينا أن نطلب ونجاهد فقط من أجل مجد الصليب، لأنه لا يوجد مجد أو سلطان علي أرضي دائم، سواء كان مال أو نفوذ أو منصب. المجد الوحيد المستمر هو مجد السيد المسيح، فمجدك مع السيد المسيح، هو الدائم علي الأرض وفي السماء، أيا كانت صفتك، غنيا أم فقيرا، ذو منصب أو بلا عمل، صحيح بدنيا أو مريضا، …. فالسيد المسيح له المجد محب للجميع، وجاء لخلاص الجميع. ولذا لا تجروا وراء المجد الأرضي لأنه مجد زائل، والعمر يجري بنا، ومجدك الحقيقي مع المسيح علي الصليب، فبعد أن انصرف الشيطان، جاءت ملائكة الله للسيد المسيح له المجدلا تيأسوا من رحمة الله، الله رحيم ومحب لأبنائه وبناته، ولا تتركوا الله، فأي شخص لديه مشكله، عليه أن يحلها مع نفسه وأن يذهب كذلك علي “أب اعترافه”، ولن تخلصوا بالاعتماد فقط علي ذواتكم التي تبحث عن العظمة والكبرياء. “أب الاعتراف” يساعدك علي هزيمة الشيطان.

وفي نهاية عظته، دعا أبونا الحبيب والغالي القمص موسي البراموسي، لجميع الشعب في كل مكان أن ربنا يسوع المسيح له المجد يديكم نعمة وبركة الصوم المقدس وبركة الصوم تكون معكم جميعا.

يذكر أن هذه العظة كانت في القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 13 مارس 2022 بكنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال كندا، صلي القداس أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” أبونا ميخائيل عطية، كاهن الكنيسة، وأبونا الحبيب الغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي المشارك في خدمة الكنيسة والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر، وسط حضور ومشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.