رعاية “أخوة الرب” بكنائس مصر .. كيف صارت في أحرج فترات الجائحة
15.12.2021 16:02
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
رعاية “أخوة الرب” بكنائس مصر .. كيف صارت في أحرج فترات الجائحة
حجم الخط
وطني

مر العالم بالعديد من الأزمات منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، وتأثرت مصر بجميع مؤسساتها الدينية والعامة، وشهدت الكنائس والأديرة أزمة فى الموارد المالية، ومن منطلق مسؤولية الكنائس تجاه “اخوة الرب” الفقراء الذين ليس لهم سوى المعونات التى ترسلها لهم الكنيسة، لذلك يطرح السؤال نفسه.. هل تأثرت خدمات أخوة الرب؟.. وكيف صارت أوضاعها ؟، فكان لموقع جريدة “وطنى” لقاءات مع الكهنة المسئولين عن خدمة “أخوة الرب” حتى نعرف أكثر عن أحوالهم…
قال القمص أكسيوس نصرالله، كاهن كنيسة العذراء مار بولس بالعمرانية، خلال أزمة كورونا تأثر كل شيئ فى الكنيسة، فترة الإغلاق كانت من أصعب الأوقات التى مرة على الكنيسة، وبالفعل كان يوجد خلل ايضا فى الموارد المالية ولكن نعمة ربنا كانت تحيط بنا من جميع الاتجاهات، الرب يسوع ذكر كثير في تعاليمه خدمة “أخوة الرب” وشدد على أهميتها، لذلك منذ بدء أزمة كورونا والكنيسة تراعى خدمة أخوة الرب التى فى تلك الفترة أصبحت أكثر حيث تم تصفية العديد من العمال، وهذا كان له تأثير فى زيادة أعداد المحتاجين ولكن بركة الله لن تنسى أولاده.

استمرت الخدمة تعمل بكامل طاقتها وكانت تأتي العديد من المساعدات من أهالى المنطقة للخدمة، ولكننا نلبي جميع احتياجاتهم المالية والعلاجية، ولن نعجز ابدا عن ذلك الصلاة ترسل العديد من الاستغاثات، ونحن نصلي للرب وهو رحيم وعادل.ونحن ندرك اننا فى زمن أصبحت الضغوط المالية تحيط الجميع، لذلك الخدمة تعمل بكل جهد منذ بدء الشتاء تم توزيع أغطية الشتاء، على من بحاجه لهم وتم شراء العديد من الملابس الشتوية الثقيلة وتم توزيعها، كما يتم توزيع شنط تموينية كل أسبوع وبداخلها أطعمة بروتينية مثل اللحوم والألبان في الإفطار وأثناء الصوم نتخلى عن الأطعمة المحرمة.

ونرتب الآن إلى تلبية احتياجات الأسر خلال فترة العيد حيث نوفر لهم المأكولات والملابس ونوصي لكل أسرة علبة تحتوى على حلوى العيد.

وعن العلاج أوضح القمص أكسيوس نصرالله، نحن نوفر العلاج الشهرى لجميع الحالات التى تحمل الأمراض المزمنة، ويوجد بعض الحالات تساهم معها بـ50% من مصاريف العلاج، ونحن نتعامل مع مستشفى السلام الدولى بالمهندسين حيث يتم إجراء عمليات لــ”أخوة الرب” بها على نفقة الكنيسة، والمستشفى والأطباء يتعاملون معنا بكل بحبه حيث يتم خصم جزء من التكلفة.

ومن جانبه قال القس فيلوباتير زكى كاهن كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالخصوص: العطاء هو أعظم فضيلة يقتينها الانسان والاهم في العطاء هو ان يكون بفرح وسرور وشكر، والكتاب المقدس يذكر آيات كثيرة عن العطاء وخدمة أخوة الرب والمحتاجين ومنها: “طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (مز 1:41 )، “مَنْ يُعْطِي الْفَقِيرَ لاَ يَحْتَاجُ” (سفر الأمثال 28: 27).

ويقول مثلث الرحمات البابا شنودة عن خدمة أخوة الرب، “مفيش حاجة توصل للسماء قد خدمة الفقراء”، ومع قرب السنة الجديدة وعيد الميلاد المجيد أعظم هدية نقدمها للرب يسوع المسيح في الميلاد هو العطاء اولاً القلب المحب والتائب وخدمة ومساعدة اخوة الرب في احتياجاتهم وستجد بركة كبيرة في بيتك وعملك وحياتك وهذا وعد الله للذي يعطي.وعن كنيسته أوضح ، نحن في كنيستنا نعطي الاولوية في الخدمات لاخوة الرب وتلبية احتياجاتهم طوال السنة من مأكل ومشرب وعلاجات ومسكن ومساعدة في احتياجات العرايس، ولن نقصر عن فى اى وقت معهم حتى فى اسوء الاحوال وخلال فترة ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد لن نتخلى عنهم بل كنا نوفر جميع الاحتياجات، وكنا نوفر علاج الفيروس للمصابين منهم مجانى وكنا نوفر جميع المأكولات للأسر لرفع المناعة لديهم وكذلك كافة الأدوات الوقائية كنا نقوم بتوزيعها كل أسبوع.

وتزيد مساعدتهم أكثر في فصل الشتاء والأعياد والمناسبات حيث يتم توزيع تغطية كل احتياجاتهم من البطاطين والملابس ثقيله مع بدء الشتاء، وفى الأعياد نهتم بالطعام وملابس العيد للأطفال بكافة أعمارهم حتى لا يشعرون بأى فرق بينهم وبين غيرهم.

وفى نفس السياق قال القس ابرام جيد، كاهن كنيسة العذراء بعين شمس، خدمة أخوة الرب تعد أهم الخدمات فى الكنيسة التى دائما نسعى على تطويرها حسب الإمكانيات المادية للكنيسة، ونسعى دائما ان تكون خدمة أخوة الرب فى الخفاء حيث يتم إرسال جميع احتياجات الأسرة مع الخادم المسئول ونرفض تمام استلام الأسر من الكنيسة مباشرا حتى لا نكسر أدمية الأطفال الموجودة فى الأسرة لأن الأسر بتكون مكون من أبناء بمختلف الاعمار، لذلك يقوم الخادم بالتوزيع فى الخفاء ودائما يكون ليلا.

يوجد فى الكنيسة صيدلية لخدمة أخوة الرب وجميع الأدوية المتاحة بالصيدلية تتوزع مجانا بدون أى مقابل مادى، كذلك نهتم بالأرامل التى لديهم أطفال حيث يتم توزيع رواتب شهرية تكفى جميع احتياجاتهم وتلبية طلباتهم بالإضافة إلى إرسال السلع التموينية الفاخرة التي يتم توزيعها أسبوعيا.

وخلال فترة جائحة كورونا لم تنقطع مرتبات الأرامل التى تخصصها لهم الكنيسة ولن تقل رغم الأزمات التى كانت تمر على الجميع، ولن تؤثر على قطعا على أى شئ يخص خدمة أخوة الرب، بل كنا نسعى ان نعطى الغير المسيحيين التى ظروفهم المادية بحاجة للمساعدة وكنا نتعامل فى تلك الفترة مع الجميع دون تفرقة وكان الرب يبارك فى القليل فيصبح كثير.كما أن الكنيسة ترسل البطاطين والاحتياجات الشتوية مع قدوم فصل الشتاء، وفى الأعياد ينزل الخدام إلى منطقة القنطرة لشراء جميع الملابس خروج وبيتى لجميع الاسرة، ومع دخول المدارس يتم توفير شنط للأطفال بجميع المراحل العمرية وكذلك يتم توفير كافة الأدوات المدرسية، والرب لا يغفل عن أبنائه ويبارك فى احتياجاتهم.

ومن جانب آخر قال القس فيلوثاؤس عياد – كاهن كنيسة الملاك سوريال ومارمينا بالعمرانية “هرم”: خدمة دخول السماء من أوسع أبوابها وهى خدمة أخوات الرب وأكد على ذلك الكتاب “ثم يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مباركى أبى ، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني : جُعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريباً فأويتمونى عرياناً فكسوتمونى مريضاً فزرتمونى محبوساً فأتيتم إلى ، فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين : يارب متى رأيناك جائعاً فاطعمناك ، او عطشاناً فسقيناك ؟ ومتى رأيناك غريباً فأويناك أو عرياناً فكسوناك ؟ ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا اليك ؟ فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم : بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الاصاغر ، فبي فعلتم ” (متى 25: 34_40) .

وهذا الحديث يؤكد أهمية أخوة الرب الذى مثلهم السيد المسيح بنفسه ونحن فى الكنيسة نسعى دائما لتنفيذ كافة طالبتهم رغم حادث الحريق الذي التهم الكنيسة وأدى إلى إزالتها ، لكن الميزانية المالية لخدمة اخوة الرب لن تنقص رغم الضغوط بل سعت الكنيسة بتوفير جميع الاحتياجات مع بدء فصل الشتاء من غطاء وملابس، كما تهتم الكنيسة بخدمة تجهيز العرائس المحتاجين والأيتام ونقدم لهم كافة الاحتياجات دون نواقص وبعض الأسر تطلب ان تساهم فى التكلفة.

وتهتم الكنيسة بخدمة أسر المساجين حيث تنفق جزء من تكلفة المحامي وتوفر لهم رواتب شهرية وإتاحة السلع التموينية وغيرها من الاحتياجات المنزلية، وفى الأعياد تراعى الكنيسة أبنائها وتوفر للأسر ملابس أبنائها وكافة الأطعمة والاحتياجات، ونراعي المرضى وحالتهم الصحية وتوفير الدواء ولدينا أطباء يتم إرسال أخوة الرب لهم دون مقابل مادى، تعد هذه خطة الكنيسة لخدمة أخوة الرب التى لم تتخلى عنهم مهما حدث.

 

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.