قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس، إن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة للسنغال والدول الأفريقية الأخرى في تعزيز قدراتها الدفاعية وجاهزية مكافحة الإرهاب لقواتها المسلحة.
دعم روسيا للدول الأفريقية
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال: "إن روسيا مستعدة لمساعدة السنغال والدول الأفريقية الأخرى في تعزيز قدراتها الدفاعية وتحسين جاهزية مكافحة الإرهاب للقوات المسلحة والخدمات الخاصة"، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي 30 يوليو، ذكرت وكالة سينينيوز الإعلامية أن سلطات مالي وموريتانيا تحقق في تورط مدربين عسكريين أوكرانيين في الصراع الذي دام عامًا في مالي إلى جانب المتمردين.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن حقيقة تعاون أوكرانيا مع الإرهابيين من منطقة الساحل ليست مفاجئة ولفتت موسكو انتباه المجتمع الدولي بنشاط إلى مثل هذه الإجراءات التي اتخذتها كييف.
وفي أوائل أغسطس، قالت تسع منظمات عامة سنغالية في بيان إن مقطع فيديو نشره المتحدث باسم استخبارات الدفاع الأوكرانية أندريه يوسوف، يؤكد تورط كييف في الهجوم على شركة فاجنر جروب العسكرية الخاصة الروسية في مالي.
وكان هذا تأكيدًا آخر على دعم كييف للجماعات المسلحة. كما أدانوا أوكرانيا لتدريب المسلحين في أفريقيا ودعوا المجتمع الدولي إلى محاسبة كييف.
في وقت سابق من شهر أغسطس، قالت وزارة الخارجية السنغالية إنها ترفض الإرهاب بكل مظاهره ولا يمكنها قبول إعلانات دعم الإرهاب، حيث تواجه تجدد العنف في غرب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن هناك طريقة أخرى للتعاون بين البلدين وهي أن روسيا والسنغال تتفاوضان حاليًا على إمدادات مباشرة من الأسمدة والدقيق والقمح، والتي يتم تسليمها الآن عبر وسطاء، مما يجعل العملية أقل كفاءة.
وأوضح الدبلوماسي الروسي الأعلى أن الطرفين تبادلا خلال المحادثات الآراء حول المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي، مع التركيز على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأكد لافروف قائلا "اتفقنا على اتخاذ خطوات إضافية لتنفيذ مشاريع مشتركة واعدة في مجال الاستكشاف الجيولوجي وتنمية الموارد المعدنية والطاقة والبنية الأساسية ومصايد الأسماك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وأضاف لافروف أن كبار الدبلوماسيين الروس والسنغالييين اتفقوا على تسريع إنشاء لجنة تجارية واقتصادية حكومية دولية.
من جانبه أوضحت وزيرة الخارجية السنغالية خلال المؤتمر الصحفي أن العديد من المستثمرين الروس يساهمون في تنمية أفريقيا.
في يونيو، قال السفير الروسي في السنغال دميتري كوراكوف لوكالة سبوتنيك إن روسيا والسنغال تخططان لإنشاء لجنة للتعاون الاقتصادي، والتي يمكن أن تساعد في زيادة التجارة الثنائية.
وعلاوة على ذلك، تطرقت الاتفاقيات بين البلدين أيضًا إلى موضوع التعليم.
العلاقات الروسية السنغالية
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن عدد المنح الدراسية للطلاب السنغاليين في الجامعات الروسية ارتفع من 75 إلى 102 للعام الدراسي الجديد.
وأشار إلى الاهتمام المتزايد بين الشباب السنغالي بتعلم اللغة الروسية وذكر خططًا لتوسيع فرص تعلم اللغة في المؤسسات التعليمية في السنغال.
وقال الوزير: "حاليًا، تقوم 50 مدرسة في 13 مقاطعة في السنغال بتدريس اللغة الروسية لـ 6600 طالب، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد".
وبالنظر إلى الأوضاع الجيوسياسية، أكدت وزيرة خارجية السنغال على العلاقات القوية بين داكار ودول الساحل، مؤكدة على التاريخ المشترك والالتزام بالحفاظ على علاقات صحية بغض النظر عن خيارات هذه الدول.
وشددت على موقف السنغال المحايد من الأزمة الأوكرانية، داعية إلى الحوار والمفاوضات للحل، وهو الموقف الذي يتقاسمه الاتحاد الأفريقي.