بقلم حمدي رزق
ضارة جدا.. ولكن الله سلم، بردا وسلاما على كنيستنا الوطنية حفظها الله، وحفظ لها بطركها الناسك، وشعبها الرائع، وكهنتها المقدرين، مر بها أسبوع الآلام كدهر.. مر بها ونحن لها واجفون، قلبى كان واجعنى وأنا أهش- وندرة من المحبين- الضباع عن لحمها، الكنيسة كانت فى مهب ريح صرصر عاتية.
وقيد لها راعٍ مخلص، بابا جاء من أقصى الصحراء يسعى لإعادة رهبنتها إلى أيام الرهبنة الأولى، تبتلا ونسكا وخلاصا، وللجم التفلتات، وكبح الخروجات، بشجاعة مؤمن مخلص الإيمان، لم يتول ولم يهن ولا لانت عريكته، ولم يخش فى حق اعتقده لومة لائم.
رب ضارة نافعة، وثبت أن للكنيسة بطرك يحميها من الزلل، هذا الرجل الطيب أعادنا إلى أيام خلت، كان البطرك مهابا، والكنيسة فى قلب الوطن، والوطن يحميها بسياج من المحبة.
القرعة الهيكلية تعنى تنصيب البابا، يعنى جلوسه على كرسى مار مرقس، ولكن أيامه على هذا الكرسى الكبير هى من تنصبه بطركا فى قلوب جماعة المؤمنين، وها هى أزمة دير أبومقار ترّسم البابا مجددا فى عيون المصريين وقلوب المسيحيين.. بوركت أبانا الطيب.