كاتب صحفى سودانى لـ"الدستور": الدعم السريع يتحمل مسؤولية تسليح المدنيين
30.12.2023 02:03
اهم اخبار العالم World News
الدستور
كاتب صحفى سودانى لـ
حجم الخط
الدستور

قال طاهر المعتصم الكاتب الصحفي السوداني، إنه من المؤكد أن دخول الحرب في السودان شهرها التاسع وكونه خلف أكثر من 7 ملايين نزحوا قسرا من منازلهم خلال هذه الشهور وحوالي مليون لاجيء هجروا قسرا خارج البلاد وآلاف القتلى، وإضافة إلى توسع رقعة القتال ودخولها إلى مناطق آمنة لم يتوقع أن يمتدد إليها الصراع، ثم تأتي دعوات لتسليح المدنيين وهذا الأمر له خطورة كبيرة ويتحمل مسؤوليته الدعم السريع بسبب ممارسته على الأرض وكل التقارير التي صدرت عن دخول الدعم السريع وسيطرته على ولاية الجزيرة أكبر الولايات السودانية قبل أسبوعين تفيد أن هناك انتهاكات واضحة وجرائم ضد حقوق الإنسان وجزء من المواطنيين في مناطق أخرى وجدوا في حمل السلاح تأمين لهم مما حدث سابقاً.

وأضاف “المعتصم ”، في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن جهات سياسية تحاول أن تدفع بهذا الأمر لأنها ترى في استخدام السلاح بقاء في البلاد التي مزقتها الحرب، و هذا الأم  سيفرز أخطر من جهة، حيث إن قوات الدعم السريع  ليست مكون قبلي واحد، ما سيجعل محاربة جهة أمام جهة وقبيلة أمام قبيلة وتتحول الحرب إلى صراع قبلي وحرب أهلية، مما يعيق أي فرص للحل ومما يجعل المراقبين يدقون ناقوس الخطر في أي لحظة ليتفت الشعب السودان وأصدقاء السودان وجوار السودان للمأساة التي تزداد يوما بعد يوم. 

صراع شرد من أجل إنهاء التمرد 

احتلت الحرب في السودان عناوين الأخبار لعدة أشهر ماضية، مع دخول الحرب الشهر التاسع على التوالي واتساع رقعهتها في ولاية الجزيرة أكبر الولايات السودانية، والتي خلفت مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد 7 ملايين شخص. 

وبدأ الصراع، الذي اندلع في 15 أبريل، يفقد زخمه مع تحويل القوى العالمية انتباهها إلى حرب إسرائيل مع حركة حماس الفلسطينية المسلحة منذ 7 أكتوبر، والصراع المستمر في أوكرانيا.

وعلى الرغم من تنظيم مؤتمرات لإنهاء الحرب، إلا أنهم كافحوا لكبح جماح الأطراف المتحاربة، مما يعرض الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة للخطر.

وتوقع صندوق النقد الدولي انكماشا بنسبة 20 بالمئة تقريبا في اقتصاد السودان هذا العام، مما يسلط الضوء على التأثير الوخيم للصراع. ويتمتع السودان الآن بميزة مشكوك فيها تتمثل في وجود أكبر عدد من اللاجئين الداخليين في العالم.

وقد نزح عدد مذهل بلغ 6.3 مليون شخص منذ أبريل وحده، إضافة إلى 3.7 مليون سوداني فروا بالفعل من منازلهم في الصراعات السابقة، إلى جانب 1.1 مليون أجنبي لجأوا في وقت سابق إلى السودان.

وقد لجأ أكثر من 1.4 مليون سوداني إلى البلدان المجاورة منذ بداية الصراع، مما زاد الضغوط على الدول الإقليمية التي تتصارع بالفعل مع قضاياها الإنسانية والاضطرابات السياسية.

 

وفي الوقت نفسه، حذرت وكالات الإغاثة من أن أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.