
أكد الإعلامي السوداني عماد السنوسي، أن زيارة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع استمرار التحولات الميدانية في السودان، وتوسيع نطاق المناطق الآمنة وتغيير خارطة العمليات العسكرية لصالح الجيش السوداني.
وأوضح السنوسي، أن مصر تواصل أداء دورها المحوري كدولة مركزية ولاعب أساسي في تعزيز استقرار السودان وسلامة أراضيه، مشيدًا بالجهد المصري الممتد منذ اندلاع الأزمة، سواء في المجال الإنساني أو السياسي.
وأضاف أن القاهرة تمكنت من تفكيك الازدواجية الدولية في التعامل مع القضية السودانية، وفضحت المخططات التي تقف خلف دعم مليشيا الدعم السريع.
وأشار السنوسي إلى أن اللقاء بين الرئيسين حمل دلالات قوية على وحدة المصير المشترك بين شعبي وادي النيل، وأسفر عن تحقيق اختراقات واضحة في ملفات حساسة، لا سيما تلك المتعلقة بإسناد القوات المسلحة السودانية وتعزيز قدرتها على حماية البلاد.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حرص خلال الاجتماع على التأكيد على ضرورة توحيد الجهود والخطط الرامية إلى استقرار السودان وتأمين سلامة شعبه، مع إيلاء اهتمام خاص بالتهديدات التي تستهدف الشمال السوداني، مشيرًا إلى أن الرئيس المصري اطمأن على الجاهزية العالية للجيش السوداني في مواجهة أي تهديدات أمنية أو عسكرية.
واختتم السنوسي تصريحه بالتأكيد على أن الزيارة تمثل رسالة أمنية وعسكرية واضحة بأن السودان ومصر يقفان في خندق واحد لمجابهة المخاطر المحدقة واستكمال جهود استعادة الأمن والاستقرار في السودان.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة والخرطوم، مع التركيز على دعم جهود إعادة الإعمار في السودان، وتوسيع المشاريع المشتركة في قطاعات حيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والصحة، والتعليم، والزراعة والصناعة.