تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى فتح كنيسة العذراء بحارة الروم.
وقال السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1029 للشهداء فتحت كنيسة العذراء بحارة الروم بالقاهرة بعد أن أغلقت إحدى عشرة سنة .
تاريخ الكنيسة
وكنيسة السيدة العذراء حارة الروم المعروفة باسم (كنيسة العذراء المغيثة) بالغورية القاهرة بمصر. بُدئ في إنشاء هذه الكنيسة في أواخر القرن الخامس أو مطلع القرن السادس الميلادي. وتمت عمارتها في منتصف القرن المشار إليه على عهد البابا أرسيوس الأول. إلا أنها تهدمت، فأمر بغلقها سنة 1026م. وظلت مغلقة حتى أعيد فتحها بعد تجديدها لأول مرة على عهد البطريرك البابا خرستوذولس، ولكنها ما لبثت أن تهدمت أيضا سنة 1321م وتم تجديدها للمرة الثالثة.
قام المعلم إبراهيم الجوهري بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في سنة 1508 ش (1792م). و في أيام البابامرقس الثامن حدثت مواقف كثيرة مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط، منهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم وانتقل مركز البطريركية من حارة الروم إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكيه.
و بعد سيامه البابا خرستوذولس انتقل من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إلى مصر، واتخذ كنيسة المعلقة بظاهر الفسطاط مقرًا له. كما جدد كنيسة القديس مرقريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابيلون. أما سبب ذلك فهو انتقال عظمة مدينة الإسكندرية إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباطه بالحكومة. فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية.
بينما البابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى كنيسة السيدة العذراء حارة الروم في سنة 1660 م أول أيام رسامته. في سنة 1800 م في أيام البابامرقس الثامن انتقل مركز البطريركية من حارة الروم إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية.