قرر المجلس الأعلى للثقافة، تأجيل اللقاء الثقافي والذي كان مقررا له غدًا الخميس، الموافق 11 مارس الجاري، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور علي الدين هلال، والدكتور أحمد يوسف، السفير محمد أنيس، وذلك نظرًا لاعتذار بعض المشاركين في اللقاء لظروف طارئة بسبب جائحة فيروس كورونا، على أن يعقد اللقاء في موعد لاحق يتم الإعلان عنه.
والسلسلة الجديدة تهدف إلى إلقاء الضوء على شخصيات مصرية رائدة تمثل رموزًا في مجالات ومناحٍ عدة، ثقافية وفنية وسياسية واقتصادية وعلمية ورياضية، ما يسهم في التعريف بجوانبها الحياتية المختلفة الشخصية والاجتماعية وخبراتها العلمية والمهنية.
وقال الدكتور هشام عزمى، أمين المجلس الأعلى للثقافة إن تلك المبادرة تستهدف فئات المجتمع المختلفة ولاسيما الشباب بغية تعريفهم بالأدوار المتميزة والرائدة التي قامت بها هذه الرموز كل في مجاله، وكيف وصلت إلى تلك المكانة الرفيعة وكيف أثرت في مجتمعها وساهمت في رفعة وطنها، مما يعزز روح الانتماء والولاء لدى الأجيال الجديدة بأسلوب غير مباشر يعتمد على تكريس القيم الايجابية والمثل العليا لديهم.
كما أوضح الدكتور هشام عزمى، أن هذه اللقاءات تعد بمثابة شهادات حية لخبرات هؤلاء الرموز، وتوثيقًا لهذه الشهادات بما يدخلها في إطار التاريخ الشفاهي الذي نفتقده كثيرًا في المشهد الثقافي، ويعد مصدرًا مهمًّا يأتي من خلال من عاصروا الأحداث وكانوا شهودًا عليها، وربما تحمل هذه الشهادات الكثير من المعلومات التي لم يتح التعرف عليها أو نشرها في مصادر أخرى.
وأشار الدكتور هشام عزمي، أن فكرة السلسلة تقوم على استضافة رمز مصري في مجاله ليكون ضيفًا رئيسًا للندوة ومحورًا لها، على أن تتم استضافة ثلاث شخصيات شهيرة كضيوف، تكون مهمتها محاورة الضيف في ضوء معرفتها به عن قرب، وبحيث يقوم الحوار بتسليط الضوء على الجوانب المختلفة لشخصية الضيف خاصة ما لم يتم تناوله إعلاميًّا من قبل، ويتخلل اللقاء ـ الذي يستمر لساعتين ـ فقرات موسيقية تعزفها فرقة دار الأوبرا المصرية.