أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، قرارا اليوم، بقبول استقالة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والوزراء، مع استمرارهم في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
واستقبل الأمير نواف الأحمد، في قصر بيان، صباح اليوم، رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، حيث رفع إليه استقالة الحكومة، قائلا: "لقد أشرفت الحكومة على إجراء الانتخابات العامة لمجلس الأمة الجديد، وحرصت رغم ما يمر به العالم أجمع والكويت الغالية جزء منه في مواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد، وما يتطلبه ذلك من إجراءات واحتياطات صحية بالغة الجدية أن تجرى هذه الانتخابات بكل نزاهة وشفافية وحيادية تامة وبمشاركة الجميع، فجرت بحمد الله بكل حرية، وأعلنت نتائجها التي تعد التعبير الصادق عن إرادة الأمة إعلاء للدستور وتحقيقا للديمقراطية الحقة".
وتابع: "حرصنا على أداء الأمانة التي حملنا إياها بكل إخلاص وتجرد، ونحن على أعتاب فصل تشريعي جديد لمجلس الأمة، وما يتطلبه من بدء مرحلة جديدة من العمل الوزاري إعمالا لأحكام المادة (57) من الدستور، التي أوجبت إعادة التشكيل الوزاري عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة".
وأضاف: "أرفع استقالتي واستقالة زملائي الوزراء، رهن تصرفكم، لقبولها واتخاذ ما ترونه، شاكرا ما لقيناه جميعا منكم في عملنا من الدعم والتأييد".
ونشرت صحيفة "القبس" الكويتية، إجمالا للنتائج الأولية بعد انتهاء معركة انتخابات مجلس الأمة 2020، التي جرت وسط إجراءات صحية مشددة بسبب تداعيات فيروس كورونا، مشيرة إلى تغيير كبير في المعادلات الانتخابية.
وبحسب النتائج حتى صباح اليوم، بلغت نسبة التغيير في تركيبة المجلس 62%، حيث لم ينجح من أعضاء مجلس 2016، إلا 19 نائبا، وغلبت الوجوه الجديدة على معظم الدوائر.