البابا تواضروس: يوحنا المعمدان كان نبويا حكيما وديعا وصوتا للحق
20.01.2024 13:10
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس: يوحنا المعمدان كان نبويا حكيما وديعا وصوتا للحق
حجم الخط
وطني

ترأس مساء أمس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد الغطاس من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل شارك قداسة البابا طقس الصلاة، الأساقفة العموم رؤساء القطاعات الإدارية في الإسكندرية، وهم الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه ، والأنبا هرمينا، أسقف شرق الإسكندرية والأنبا إيلاريون، أسقف غرب الإسكندرية والقمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، بحضور المئات من الأقباط، والتي تستمر حتى الساعات الأولى من يوم السبت، في الكاتدرائية المرقسية والكنائس القبطية الارثوذكسية.

بدأت طقوس قداس عيد الغطاس المجيد مساء اليوم، الجمعة، بصلوات اللقان ثم القداس الإلهي الذي ينتهي مع الساعات الأولى من صباح غدٍ، السبت.

ويبدأ الجزء الأول من طقس العيد بقداس اللقان أو قداس المياه، حيث يتم الصلاة على المياه باعتبارها مناسبة يتذكر فيها الأقباط معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، وتستخدم المياه التي يتم الصلاة عليها للبركة حيث يتبرك بها الشعب ويحصلون على زجاجات من المياه المباركة للتبرك بها ورشها على منازلهم ومحالهم وأمتعتهم، فيما يكون الجزء الثانى من الاحتفالات يتضمن قداس العيد والذى يتم فيه تلاوة بعض الألحان الخاصة بمعمودية المسيح في نهر لأردن، وترتكز القراءات في القداس على شخصية القديس يوحنا المعمدان وينتهي في منتصف الليل بقداس العيد.

وألقى قداسه البابا عظته التي بدأها بالتهنئة بعيد الغطاس وقال عيد الغطاس يسمي ايضا بعيد الظهر الألهي كما جاءت تسميته بالكتب المسيحيه باسمي وباسم الأحباء الأحبار اهنئكم بالعيد ونرسل التهنئة الي كل الكنائس والأديرة داخل مصر وخارجها واهنيء كل الأباء الأساقفة والكهنة والاراخنة بالكنيسة وكل الشعب القبطي في مصر وخارجها وأعضاء مجالس الكنائس والأباء الرهبان والراهبات والخدم والخادمات بهذه المناسبة الجميلة

و قال قداسة البابا يعتبر عيد الغطاس هو أحد الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية وهو عيد يخص السيد المسيح عيد له تاريخ ثابت 11 طوبه وهو عيد له الكثير من المدلولات في حياتنا

عيد الغطاس الذي ارتباطنا به بسر المعمودية فهو عيد تجديد خلقتنا فبعد خلق الله للأنسان اراد الله للأنسان أن يكون ناجح ولكن الأنسان سقط في الخطيه وصار محتاج الي الخلاص وتتولد الأجيال حتي أن جاء السيد المسيح ودخل الي العالم من باب الأتضاع فولد في مزود بقر وعاش حتي عمر الثلاثون عاما وكانت بداية خدمته بالمعمودية بداية الخدمة الجهرية ففي المجتمع اليهودي لم يسمعوا الي أحد قبل سن الثلاثين وبحسب التقاليد اليهودية ايضا يجب الشخص ان يعمل فعمل السيد المسيح بمهنه النجارة التي دائما تذكرنا بالصليب

وتعمد السيد المسيح على يد يوحنا المعندان في نهر الأردن وهو نهر ليس طويلا فطوله 250 كيلو متر وكلمه الأردن معنها الخالد او المنحدر وينبع نهر الأردن من هضبة الجولان ويسير في خمس دول وله اهمية كبيرة وكان عماد السيد المسيح في نهر الأردن الذي يتم تسميته المغطس وينتهي نهر الأردن بانه يصب في البحر الميت ولا يعيش به الكائنات الحيه ونهر الأردن عرضه حوالي 5 متر ويتم تسميته ايضا بحر الشريعة فالمسيح تعمد في نهر بسيط وليس عميق يستطيع الناس النزول فيه ويأخذون البركة منه بركه المكان الذي تعمد به السيد المسيح

وبالنظر إلى شخصيه يوحنا المعمدان ابوه زكريا وامه اليصابات اسرة تقيه وكان زكريا واليصابات يرفعون دائما الصلوات ليعطيهم الله نسل فالأب تقدم بالعمر وايضا الأم ولكن مع ذلك منحهم الله النسل في الوقت المناسب وصار لهم ابن وهو يوحنا الذي صار اعظم مواليد النساء بشهادة المسيح فالله له توقيتات

ويعتبر يوحنا المعمدان هو حلقة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد فهو سابق لميلاد السيد المسيح ب6شهور وقام بتعميد المسيح وكان صادق حتي انتهت حياته بالشهادة عاش في البرية ناسكا فكانت حياته بسيطه جدا وعند خرج من البرية نادي الناس بالعمودية لتغسل لهم خطاياهم وكانت تجتمع الناس حوله إلى أن جاء اليوم وجاء إليه المسيح وقال له المسيح اسمح الأن اشارة الي ان يقوم بعماد المسيح وصار هنا حدث جليل وهو الظهور الألهي وحلول الروح القدس وصارت مياة المعمودية مقدسه والروح القدس استقر على السيد المسيح في شكل حمامه حيث يعبر الحمام عن السلام.

ونتأمل هنا في الصوت صوت يوحنا عندما قال يوحنا المعمدان أنا صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب واصنعوا سبل في البرية
فانا مجرد صوت أنا المهييء لطريق المسيح
وهناك نتأمل أربعة معاني في صوت يوحنا المعمدان.

الصوت الأول فهو صوت نبوي فيه نبواءت للعالم كان يوحنا مشهور في المجتمع اليهودي ولكنه قال هوذا حمل الله الذي يرفع خطاياه العالم كله فكان صوت نبويا ولكن يجب ان تكون انت في حياتك صوتك كتابيا بمعني ان يكون صوتك وافكارك وكلامك من الكتاب المقدس فيجب ان نتعلم من يوحنا صوته النبوي الذي انهي العهد القديم وفتح العهد الجديد

والصوت الثاني كان صوته حكيما نتعلم من الحكمة فقال احد عبارته المهمه هذا يزيد وانا انقص يوحنا قدم لنا دروس في الحكمة فقال الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه حكمة في العلاقات والمعاملات بين الناس

والصوت الثالث هو صوت الوادعة عندما قال لست بمستحق أن أحل سيور حذائه إشارة إلى السيد المسيح وله أيضا عبارة لطيفه قائلا اليد التي خشت أن تحل سيور حذاء المسيح جعلها المسيح أن توضع على رأسه فالأنسان عندما يكون متواضع الله يرفعه يجب أن تكون متواضع في حياتك أسرتك وخدمتك هنا نري صورة الأتضاع في يوحنا التي يجب أن نتعلم منها.

الرابع هو صوت الحق عندما عرضت أمامه مشكلة الملك أن يتزوج إمراة أخيه وقف وقال لا يحل لك أن تأخذ إمراة أخيك وكانت نتيجة شهادة الحق قطع رأسه ونال الشهادة ويصير صوته عبر الأجيال شهادة الحق، فكان يوحنا المعمدان نبويا وحكيما وديعا وصوت الحق .

فالمعمودية يصير الأنسان جديدا يمنحه الله انتماء للسماء وبالروح القدس يصير الأنسان المسيحي منتمي للسماء ويجهاد طوال حياته ليحافظ على نصيبه في السماء.

واختتم قداسة البابا عظته قائلًا فنحن جميعا نحتفل اليوم بمعمودية السيد المسيح التي هي معمودية كل واحد فينا معمودية الروح القدس الذي حلنا فياوا واصار انتماءك الجديد هو السماء يحفظ الله سلام بلادنا وكنيستنا والعالم كله من الصراعات ويعطينا حياة حسب إرادة الله مرضيه أمامه حتى النفس الأخير.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.