تركيا الآن: أردوغان "الرئيس المهان".. تلقى إهانتين دوليتين في أسبوع
26.09.2020 02:53
اهم اخبار العالم World News
الوطن
تركيا الآن: أردوغان
حجم الخط
الوطن

في غضون أسبوع واحد، تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إهانتين كبيرتين على المستوى الدبلوماسي، آخرهما من رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ومن قبل تلقى إهانة من صحيفة "ديمقراطيا" اليونانية.

ومع كل إهانة، ينتفض رجال أردوغان، سواء في وزارة الخارجية أو رئاسة الجمهورية، أو حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي، ويشجبون وينددون، حتى تبدو بياناتهم واحدة في كل مرة، الأمر الذي دفع بالمجتمع التركي إلى السخرية من دور "رجال الرئيس" واختزاله فقط في "رد الإهانة"، بحسب موقع "تركيا الآن" المتخصص في الشأن التركي.

وسخرت "بيلوسي"، أمس، من السلطات التركية، في معرض ردها على سؤال حول ما إذا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسلم السلطة بطريقة سلمية في حال خسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، قائلة: "نحن لسنا في تركيا، هنا ديمقراطية".

وقالت "بيلوسي"، ثالث أقوى الأسماء في واشنطن، إن ترامب يهتم بمن يطيلون فترات تواجدهم في السلطة لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه يتخذ من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون، والتركي رجب طيب أردوغان "قدوة له".

وأضافت في تصريحات للصحفيين، نقلها موقع "يني تشاغ" التركي، "لكني أود أن أذكرك بهذا: فخامة الرئيس، أنت لست في كوريا الشمالية، ولست في تركيا. ولست في روسيا. هذه هي الولايات المتحدة، هنا ديمقراطية".

صحيفة يونانية تهين أردوغان

والجمعة الماضي، أثارت صحيفة "ديمقراطيا" اليونانية ضجة كبرى بعد أن وجهت إهانة بحق أردوغان، وعنونت عددها الصادر أول من أمس باللغة التركية قائلة "السيد أردوغان.. انكح نفسك"، وذلك ردًا على التهديدات التركية المستمرة لليونان.

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير اليوناني في أنقرة، وأعربت له عن استيائها جراء ما نشرته الصحيفة، كما أبلغ السفير التركي لدى أثينا، براق أوزغيرغين، وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، انزعاج أنقرة إزاء الواقعة.

أردوغان السياسي الأكثر تعرضًا للإهانة في تاريخ تركيا

داخليًا، لا تزال جريمة "سب رئيس الجمهورية" في تركيا تتسبب في صدى واسع لدى الأوساط التركية وبين الأحزاب في ظل كثرة من يواجهون تلك التهمة ممن يقعون تحت طائلة قانون "تجريم شتم الرئيس".

وحسب صحيفة "بيرغون" التركية، ونقلاً عن مصادر قضائية، فقد جرى التحقيق مع 36 ألف شخص في عام واحد بهذه التهمة؛ 4 آلاف منهم صدرت أحكام ضدهم.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن عدد المعاقبين، وفق هذا القانون في تركيا، بلغ 10 آلاف شخص حتى الآن، من بينهم 2600 دخلوا السجن، الأمر الذي يجعل من الرئيس التركي الزعيم السياسي الأكثر تعرضًا للسب والشتم في تاريخ تركيا.

وحسب الإحصائيات نفسها، فإن عدد القضايا التي رفعت ضد "سب" الرئيس الانقلابي العسكري كنعان إفرين، بلغت 340 قضية فقط.

و"إفرين"، هو سابع رؤساء تركيا، كان رئيساً مؤقتاً للبلاد خلال فترة الانقلاب العسكري في الثمانينات، وذلك منذ 12 سبتمبر 1980 إلى أن انتُخبَ رئيساً رسمياً للجمهورية في 9 نوفمبر 1982، واستمر في رئاسة الدولة إلى 9 نوفمبر 1989.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.