Coptic for GOD

في بادرة تاريخية لم تشهدها ألمانيا من قبل وبمشاركة أعداد كبيرة من أبناء قرية برينخوسن وفي جو يملؤها الدفء لتكريم نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان، مطران شمال ألمانيا.

مع ضوء الشموع المضيئة وأنغام الموسيقى التي تتردد في المكان والدير، تحولت قرية برينخوسن ودير السيدة العذراء والقديس موريس إلى مساحة مليئة بالفرح والدفء.

وفي حدث استثنائي يخبر العالم أن برينخوسن ليست مجرد قرية، بل مكان زرع فيه الأنبا دميان بذور المحبة، وهم الآن يزهرون في قلوب الناس، شكرًا واحترامًا وعميق التواصل.

شارك رئيس البلدية والتنظيم الإداري للبلدية في الاحتفال جنبًا إلى جنب مع العديد من سكان برينخوسن، حيث شكلوا معا فسيفساء بشرية فريدة من نوعها، تعكس التقدير والحب العميق الذي يتمتع به الأنبا دميان في ألمانيا.

يذكر أن قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بترقية الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ألمانيا، الأنبا دميان من هوكستر-برينكهاوزن، إلى رتبة مطران.

وتمت مراسم السيامة الاحتفالية في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

ويبلغ الأنبا دميان السبعين من العمر، ويشغل منذ عام 1995 منصب الأسقف العام، ومنذ عام 2013 منصب أسقف شمال ألمانيا، حيث يقع مقره الرسمي في دير برينكهاوزن في هوكستر.

وتعد هذه المرة الأولى التي تعيّن فيها الكنيسة القبطية مطرانًا للخدمة في ألمانيا.

وكان الأنبا دميان قد درس الطب في البداية، وعمل كطبيب في ألمانيا بين عامي 1981 و1991، قبل أن يقرر تكريس حياته للرهبنة.

وفي عام 1993، اشترت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الدير السابق للراهبات السيسترسيات ثم البندكتينيات في برينكهاوزن.

ومنذ ذلك الحين، يقود الأنبا دميان عملية ترميم واسعة للدير، تمت بدقة واهتمام وبأسلوب يراعي الأثر التاريخي.

واليوم بعد 25 عامًا عاد الدير الذي كان في حالة خراب إلى رونقه، وأصبح مركزًا مسكونيًا للقاء، ووجهة سياحية، ومكانًا معروفًا للمؤتمرات. ويُعتبر المطارنة رؤساء لأسقفيات مهمة داخل الكنيسة.