النحات “ميشيل حنا” .. ينحت تمثال للسيدة العذراء بطول مترين ويضعه فوق أحد المنازل بالمنيا
12.01.2021 08:04
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
النحات “ميشيل حنا” .. ينحت تمثال للسيدة العذراء بطول مترين ويضعه فوق أحد المنازل بالمنيا
حجم الخط
وطني

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا لتمثال السيدة العذراء موجودًا فوق إحدى المباني السكنية بمحافظة المنيا ، و التمثال كان في غاية الروعة ، وأثنى عليه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وبالبحث عن مصمم هذا التمثال اتضح لنا أنه النحات الشاب “ميشيل حنا” والذي عرفنا منه قصة هذا التمثال وعرفنا بنفسه قائلاً : اسمى ميشيل حنا زكريا من مواليد ١٩٩٥م ، مقيم بقرية البرشا مركز ملوي محافظة المنيا و حاصل على الدبلوم الصناعي.

وعن رحلته مع الفن قال “حنا” : أتذكر أن موهبة الرسم ظهرت عندي وأنا بالصف الثالث الإعدادي ، و أن مدرس الرسم لم يكن مصدقًا أنني من أقوم برسم أعمالي التي أقدمها له ، حتى أنه جعلني مرة أرسم أمامه “بورتريه” حتى يتأكد أنني من أقوم بالرسم ، وعندما نالت اللوحة اعجابه وأثنى علي موهبتي و رسوماتي ، فأحسست وقتها أنني وقعت في غرام الفن ، وبعدها تدرجت في المجال حتى وصلت للعمل مع رسامي أيقونات الكنائس ، ثم قابلت النحات ” ناثان دوس” الذي أضاف لي حب النحت وعملت معه ، وذهبت إلى الأتيليه الخاص به في القاهرة ، وعرفت الكثير والكثير عن فن النحت الذي انجذبت إلى عالمه “.

 

و أضاف ” حنا ” ، كلما عرفت معلومات عن فن النحت ، كلما أحببت المجال أكثر ، و تعمقت به فكنت أشاهد أساليب الفنانين الآخرين ، وأتابع مقاطع للنحت عبر الإنترنت ومقاطع اليوتيوب ، باحثًا في علم التشريح والنسب الخاصة بالجسم البشري وخاصة الوجه ، ثم بدأت بالنحت على خامة الطينة.

وأنا أعمل مع عدد كبير من المهندسين وهم من يطلبون مني معظم الأشكال التي أقوم بنحتها ، و أيضًا أقوم بعمل الموزاييك وبعض لوح الزيت بكنيسة ” شهداء أنصنا ” و”دير مارجرجس بمنفلوط” ، وكنيسة أخرى بالقاهرة.

وعن طريقة العمل يقول “ميشيل حنا “: بالنسبة للتمثال البوليستر يتم أولا عمل كاريكاز أو” هيكل” من مادة الحديد بكل المقاسات و التشريح والنسب المطلوب لشكل كل تمثال ، ثم يلف عليه شبك و يوضع الطين ، ثم يتم عمل “قالب” له ويوضع فيه نسخة بوليستر أو بورسلين ، فيظهر التمثال في شكله النهائي ، وفي طريقة أخرى مثل النحت المباشر على مادة “بودرة الهاشمة ” المكونة من الأسمنت الأبيض المخلوط ببعض المواد الأخرى ، وأخيرًا النحت على الرخام ولكنه خطر وتكلفته عالية ، والعمل عليه يتطلب وقتًا كبيرًا ، ونادرًا ما يقوم أحد بطلبه”.

وعن أفضل أعماله قال النحات “ميشيل حنا ” : أنا أعتز بكل التماثيل التي قمت بعملها ولكنى أتذكر أكثر أعمال نالت إعجاب الكثيرين كانت تمثالًا للسيد المسيح له المجد وهو مصلوب بطول ثلاثة أمتار ، وتمثالًا آخر للقديس العظيم مارجرجس ، وأيضًا تمثال السيدة العذراء الذي تم تداوله بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وكان بطول حوالي مترين.

وعن العقبات التي واجهته ومواقف التشجيع التي صادفته قال : في أول طريقي بمجال الفن والرسم لم أجد التشجيع إلا من اجتماع الكنيسة ، والذي كان يحفزني جدًا ، وكانوا معجبين بأعمالي التي كنت أعرضها عليهم كل فترة ، بالإضافة إلى الصوت الداخلي الذي كان يقول لي كمل في الطريق ، و أيضًا مساندة أهلي و أقاربي لي فهم يشجعونني ولكن كما يعلم الكثيرون منا وخاصة من مناطق القرى بالصعيد أن نظرة الأهل للفن كعمل لا تؤخذ على محمل الجد ، و أغلب الأهالي يفضلون وظائف عادية كما يقول المثل “تأكل عيش”.

وعن أحلامه المستقبلية قال”حنا” : أحلم بأشياء كثيرة منها دمج كل ما تعلمته من مجال الرسم الموزاييك والنحت في عمل ضخم ، وأن يكون لي شكل خاص معروف ، و أطور من عمل النحت بخامة جديدة و أكون مميزًا عن غيري وأن يكون لي بصمة خاصة بي راجيًا من الله أن يوفقني.

وفي نهاية الحوار أراد “ميشيل حنا ” توصيل رسالة قال فيها : كنت أحلم بدخول كلية الفنون الجميلة ، ولكن المجموع حال بيني وبين هذا الحلم ، وكل ما أريده فقط من الكلية هو العلم ، لأني أشعر أن هناك أشياء ومعلومات كثيرة لم أتعلمها ، وحتى لو استطعت الوصول إليها عن طريق الإنترنت يكون بصعوبة بالغة ، لذا كنت أحلم بدخول الكلية لأنني أطمع في التحصيل علي هذه المعلومات.

وتابع”ميشيل حنا ” بقوله : أتمنى وجود شخص أو مؤسسة ترعى الموهوبين و تدعمهم و تشجعهم وصدقني أنا لا أتحدث عن نفسي ، و لكن أنا أشاهد كل يوم مواهب في مجالات كثيرة وأفضل مني ، ولكنها ضائعة وسط الزحام وتعمل في أعمال أخري لأنها لا تجد التشجيع والمساندة والتعليم الملائمين لها.

اترك تعليقا
تعليقات
cKxmTeYnyJdu
31/12/1969 19:00:12

VtSBFaHfXDq

mdTRlCZGpogOrjvW
31/12/1969 19:00:12

gWolJPQfr