
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بتذكار رحيل البابا كيرلس السادس البطريرك الـ"116"، للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي لقب برجل الصلاة، نظرًا لاهتمامه بالصلاة والحياة الروحية طوال حياته.
من هو البابا كيرلس؟
وُلِد باسم عازر يوسف عطا في 2 أغسطس 1902 بقرية طوخ النصارى، محافظة البحيرة، مصر. نشأ في أسرة مسيحية تقية، وكان محبًا للصلاة والتأمل منذ صغره.
في عام 1927، انضم إلى دير البراموس في وادي النطرون، وترهب باسم الراهب مينا البرموسي. عاش حياة زهد صارمة، حيث كان محبًا للعزلة والصلاة، ثم انتقل للعيش في مغارة بوادي النطرون للتعبد.
بعد وفاة البابا يوساب الثاني، اختير الراهب مينا البرموسي بطريركًا في 10 مايو 1959، وأصبح البابا كيرلس السادس.
أبرز إنجازاته
من أهم اهتمامته هو إحياء الحياة الروحية حيث ركّز على الصلاة والصوم والتوبة، وأعاد روح التواضع والنسك إلى الكنيسة.
بناء الكاتدرائية المرقسية حيث افتتح الكاتدرائية الجديدة في العباسية عام 1968، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سيلاسي.
إصدار قرار الاعتراف الرسمي بعيد الميلاد المجيد كعطلة رسمية في مصر، ودعم دير الأنبا صموئيل المعترف وأعاد تعميره.
كما حرص البابا كيرلس على إقامة علاقات قوية مع الكنائس الأخرى، مثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والفاتيكان.
عُرف البابا كيرلس السادس بكثرة المعجزات، سواء في الشفاء من الأمراض أو حل المشكلات المستعصية، وكان يُلقب بـ"رجل الصلاة".
رحل السماء في 9 مارس 1971، ودُفن في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ثم نُقل جسده لاحقًا إلى دير مارمينا بمريوط. في 20 يونيو 2013، أُعلنت قداسته رسميًا من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
يظل البابا كيرلس السادس واحدًا من أكثر الشخصيات الروحية المحبوبة في التاريخ القبطي الحديث، ولا تزال الكنائس تحرص على إحياء ذكراه.