
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رسامة رهبان وراهبات جدد بمختلف الأديرة القبطية، كان آخرها رسامة 17 راهبة من طالبات الرهبنة، وذلك لديري الأمير تاوضروس المشرقي ورئيس الملائكة ميخائيل بقامولا غرب الأقصر.
وتتميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بطقوسها الدينية في رسامة الراهبات وهي تلك الطقوس التي تتشابه مع طقس رسامة الرهبان، إذ تمر الراهبة بثلاث مراحل في الدير هي التردد ثم طلب الرهبنة وأخيرا الرسامة في الرهبنة، ويلتزمن "بالعفة والفقر الاختياري والطاعة".
وترتدي المترددة على الدير في البداية زي باللون النيلي، ثم في فترة طلب الرهبنة ترتدي زي باللون الرصاصي، قبل أن ترتدي الزي الأسود بعد طقس الرهبنة.
وتقضي الراهبة ليلتها قبل الرسامة بالكنيسة بجوار أجساد القديسين ومعها بعض من الراهبات، في الصلاة والتسبيح والقراءة في الكتاب المقدس، وفي الصباح وبعد رفع بخور باكر، تقف طالبة الرهبنة أمام الهيكل، وتردد التعهد الرهباني خلف رئيسة الدير التي تقرأه عليها، وبعد ذلك تنام على ظهرها بجوار مقصورة القديسين ووجهها نحو الشرق ضامة كلتا يديها على صدرها في شكل الصليب، ثم يغطونها بستر مثل الميت، وفي أثناء صلوات التجنيز تقوم إحدى الراهبات بين آن وآخر بمسّ قدمي الراقدة لئلا يدركها النعاس، لا سيما أنّها قضت الليل كله مستيقظة.
ثم يتم رفع الغطاء ببطء لتنهض الفتيات ليستكملن مراسم حياتهن الجديدة في عالم الرهبنة، ويتم استكمال الطقس بقص شعر الراهبات، إذ يتم قص 5 خصلات من الشعر على هيئة صليب، ويتم تغيير اسم كل راهبة من الاسم الذي كانت تستخدمه في العالم باسم جديد من أسماء القديسات.