تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد استشهاد قزمان ودميان وأمهما، وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، في دراسة له أنهما من أحد بلاد العرب وقد توفي والدهما وهما في سن مبكرة فتولت أمهما تربيتهما وكانت أمرأة مسيحية تقية ولما كبرا عملا طيبين واشتهرا بمحبتهما وعطفهما علي الفقراء، حتى أنهما كانا يتوليان علاجهم مجانا بدون مقابل ؛ واشتهرا في كتب التاريخ الكنسي بـ "كارهي الفضة" ولقد وهبهما الله موهبة شفاء الأمراض الجسدية بقوة الصلاة مع الادوية.
وتابع عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، عندما قام دقلديانوس باضطهاد المسيحيين طلب إحضارهما أمامه وسلمهما لوالي المدينة حيث طلب منهم التبخير للأوثان فلما رفضا، عذبهما بأقسى أنواع العذاب واستعلم منهما عن مكان أمهما وأخوتهما، فلما حضروا أمامه طلب منهم التبخير الاصنام فلما رفضوا أمر أن يعصروا في المعاصر، وفي كل هذه العذابات وهبهم الله قدرة عظيمة علي التحمل،وكانت أمهما تشجعهما وتقويهما فجن جنون الملك منها وأمر بقطع رأسها فنالت اكليل الاستشهاد ظل جسدها مطروحا لم يهتم أحد بدفنه، في صباح اليوم التالي امر الملك دقلديانوس بقطع رأس القديسين قزمان ودميان .
وتابع: بعد أن انقضى زمان الاضطهاد بنيت لهم كنائس عديدة على اسميهما، وأظهر الرب فيهما آيات وعجائب كثيرة ، ولعل من أشهر الكنائس الأثرية التي على اسم قزمان ودميان كنيستهما بمنيل شيحة بمحافظة الجيزة.
و لقد كتب ابو المكارم عن هذه الكنيسة تحت اسم "دموة"، فقال عنها " دموة بيعة ابو قزمان ودميان وأخواتهم ووالدتهم جدد عمارتها الشيخ أبو سعيد الكاتب كان بديوان المكاتبات ويجاورها بستان وفيه بئر ساقية دائر منازلا لهم وبستان، دائر وبين طائفة الربانيين والقرائين منازعات بسبب وقود السرائج، وذكر ان موسي النبي في أيام فرعون كان يحضر إلي هذا المكان ويصلي وينان فيه.