أعلنت شركة "بلاك روك" الأمريكية للطاقة النظيفة، اليوم، عن جمع 250 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع مستثمرين ومانحين دوليين، من بينهم الوكالة الفرنسية للتنمية، من أجل مساعدة اقتصادات الأسواق الناشئة على تقليل انبعاثات الكربون.
وقالت الوكالة الفرنسية للتنمية AFD في بيان، نشرته شبكة أخبار بلدان البلطيق المستقلة، إن شراكة تمويل التكيف مع التحول المناخي (CFP)، مع شركة بلاك روك، تركز على ضخ الاستثمار في البنية التحتية المناخية عبر بلدان الأسواق الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتستهدف الشراكة جمع 500 مليون دولار على الأقل، مما يعني أنها ضمنت نصف هدفها حتى الآن، وتوقعت الوكالة الفرنسية تضاعف الطلب على الطاقة في بلدان الأسواق الناشئة بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن الأسواق الناشئة بحاجة إلى ما يقرب من 9 تريليونات دولار لتستمد ثلثي طاقتها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.
وأضافت أن: "شراكة CFP وُضعت لأول مرة في جدول أعمال /قمة كوكب واحد/، التي عقدت في سبتمبر 2018 تحت قيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ حيث التزمت حكومات فرنسا وألمانيا واليابان بتوفير رأس مال /تحفيزي/ أولي، من خلال الهيئات العامة والوكالة الفرنسية للتنمية(AFD) وبنك التنمية الألماني (KfW) والبنك الياباني للتعاون الدولي (JBIC)".
من جانبه، قال إدوين كونواي، رئيس مجموعة BlackRock Alternative Investors:" يشرفنا التعاون مع هذه المجموعة من المنظمات ذات التفكير المماثل من القطاعين العام والخاص لجمع رأس المال الأولي الذي سيتم استخدامه للمساعدة في إطلاق تحول الطاقة في الأسواق الناشئة من خلال شراكة تمويل المناخ"، بحسب بيان الوكالة الفرنسية للتنمية.
وأشار كونواي إلى أن شركته تخطّط حاليا للاستثمار في أصول طاقتي الرياح والشمسية في أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادي مثل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، ووقعت "بلاك روك" بالفعل عقداً يرتبط بطاقة الرياح البحرية في آسيا.
وأكد ريمي ريو المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، أن "التحديات الفريدة التي يفرضها التحول المناخي تتطلب "عملًا مشتركًا أقوى، على المستويين العام والخاص".
وأضاف: "ستساعد هذه الشراكة الطموحة، التي أقيمت مع ألمانيا واليابان ومؤسسات عالمية رائدة، في إعادة توجيه التدفقات المالية نحو استثمارات التنمية المستدامة عبر العالم الناشئ، مع إعطاء الأولوية لإفريقيا كقارة تحمل أهمية كبيرة لفرنسا وأوروبا وإحدى أكثر المناطق عرضة لمخاطر التحول المناخي ".