
احتفلت الكنائس المصرية اليوم، الأحد، بأحد الشعانين أو “أحد السعف”، وهو اليوم الذي يسبق أسبوع الآلام ويخلد ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استُقبل بسعف النخيل وأغصان الزيتون.
وشهدت كنيسة مارجرجس والأنبا انطونيوس بمحرم بك أجواء احتفالية وروحانية، حيث توافد المصلون منذ الصباح الباكر حاملين سعف النخيل والزيتون المصنوع يدويًا في أشكال رمزية جميلة، مثل الصلبان والقلوب والتاج، وسط ترتيل الأناشيد والصلوات الخاصة بالمناسبة وتراس الصلاة القمص اغسطينوس فؤاد والقمص أنطونيوس فهمي والاباء بالكنيسة
وقد ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بحضور عدد كبير من الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة، وسط إجراءات تنظيمية مشددة لتأمين الاحتفالات وضمان سيرها بسلاسة.
وأكد قداسة البابا خلال عظته أن “أحد الشعانين يحمل رسالة سلام ورجاء، ويذكرنا بضرورة استقبال المسيح في قلوبنا كما استُقبل في أورشليم، ولكن بمحبة صادقة وثابتة”.
وقد حرصت الكنائس على تنظيم مسيرات رمزية داخل وخارج أسوار الكنيسة، مرددين ترنيمة “أوصنا في الأعالي”، وسط أجواء من الفرح، استعدادًا للدخول في أسبوع الآلام الذي تبدأ به الكنيسة الصوم الكبير.
كما قامت فرق الكشافة الكنسية بتنظيم حركة الدخول والخروج وتوزيع السعف على المصلين، فيما تزينت الكنائس بالأغصان والشموع استعدادًا لاستقبال الأسبوع المقدس.