سادت حالة من القلق بعد ارتفاع إصابات كورونا في مصر والدخول في ذروة الموجة الثانية للفيروس بعد تجاوز عدد الإصابات 600 حالة يوميًا، حيث أجمع الأطباء على أن تلك الموجة هي الأكثر انتشارًا وشراسة.

ويقول الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات، إن أرقام حالات الإصابة اليومية التي تعلنها وزارة الصحة والسكان صادقة ولكنها متمثلة في الإعداد التي تصل لها يوميًا.

وأضاف "خطاب" في تصريحات تليفزيونية، أن العدد الذي يصل الوزارة يوميًا هي الاعداد التي تم عمل مسحة لها لذا لابد من ضرب الرقم المعلن في 10 مثلما صرح وزير التعليم العالي سابقًا.

وتابع: ضرب حالات الإصابة بكورونا اليومية في 10 لأن هناك حالات عندها كورونا والاختبار تظهر فيه المسحة سلبي وهناك حالات بسيطة لا تدخل المستشفي وتكتفي بالعزل المنزلي، وهذا يحدث في كل الدول، فالفيروس بينتشر بشدة أكبر مما نتصور، والموجة الثانية في مصر أصعب من الأولى".أطباء: ارتفاع نسب الإشغالات بمستشفيات العزلومن جانبه، صرح الدكتور أيمن ثروت استاذ التخدير والرعاية المركزية بمستشفي عين شمس بالعبور للعزل، أن هناك إرتفاعًا في نسب الإشغال بمستشفيات العزل، مشيرا إلى أن هناك زيادة يومية في عدد الاصابات بفيروس كورونا.

وأكد "ثروت" خلال تصريحات تليفزيونية، أنه بعد انخفاض حالات كورونا وبعد أن وصلت لـ100 حالة يوميًا عادت الأرقام لتقفز كما كانت في شهر يونيو الماضي، مؤكدًا أن الموجة الثانية أكثر انتشارًا وشراسة من الأولى.الشتاء وراء زيادة حالات كوروناوأيدته الرأي الدكتورة رحاب سيد، عضو مكافحة كورونا بأحد المستشفيات الحكومية، قائلة: "الشتاء وراء زيادة الحالات لأن الفيروس يأخذ فترة طويلة حتى يزول أثره".ونصحت "رحاب" المواطنين بارتداء الكمامات وعدم الخروج إلا للضرورة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية واستمرار غسل اليدين بالصابون والحفاظ على التباعد الاجتماعي

 الحل في لقاح كورونا وعلق الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات، أنه يثق بأن اللقاح الصيني ليس به آثار جانبية، وإن تواجدت فستكون مثل لقاح الإنفلونزا، مؤكدًا أن هناك العديد من الدول شاركت في أبحاث اللقاح الصيني من بينها الإمارات ومصر والبحرين وتشيلي والبرازيل والبيرو.كما أكد  الدكتور يحيى عبدالمؤمن مكي، خبير علم الفيروسات بالمستشفى الجامعي في ليون الفرنسية، انه لا داعي للهلع من اللقاحات، نظرا لأنه يتم تصنيع 20 نوعًا من اللقاحات سنويًا، مثل لقاحات ضد شلل الأطفال أو السل أو الحصبة أو التيتانوس أو الإنفلونزا، وبالنسبة للقاحات كورونا فحدث تطور.وعن مدة تواجد الأجسام المضادة لكورونا، أكد "مكي" أنه بعد التجارب الأولى والثانية والثالثة للتجارب السريرية للقاحات تبين أن الأجسام المضادة تبقى في الجسم 6 أشهر، وربما تصل لسنة أو سنتين، إذا لم يتغير الفيروس بشكل جذري.

خبير فيروسات: مصر تحتاج عامًا لتطعيم  88  مليون مواطنوأكد "مكي" أنه كي يتم القضاء على الجائحة لا بد من تلقيح المواطنين بشكل مستمر لمدة عامين، مؤكدًا أن مصر تحتاج عاما كاملا لتلقيح 88 مليون مواطن، وهم عدد المواطنين دون صغار السن، ويجب أن يكون التلقيح متتاليا، ويغطي على الأقل 70% من المواطنين في مصر لبدء تقليل تفشي الجائحة وآثارها والوفيات، وللقضاء على الفيروس تمامًا يجب تطعيم 90% من الشعب.قفزة كبيرة للإصاباتأعلنت وزارة الصحة والسكان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إن مصر سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 611 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، إضافة إلى 28 حالة وفاة.وذكرت الوزارة، في بيانها اليومي بشأن عدد حالات كورونا، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، هو 124891  حالة من ضمنهم 106481 حالة تم شفاؤها، و7069 حالة وفاة.وقالت وزارة الصحة، إن الحالات المكتشفة الجديدة، جاءت ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية