تُشارك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بالمؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، والمُنظم تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية"، والذي تُنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
جامعة الدول العربية كيان عريق
ينوب عن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالحضور المستشار بيشوي باسل، المستشار القانوني لقداسة البابا، والمنسق العام للمكتب الفني الباباوي، والذي قال في تصريح خاص لـ"الدستور": إن جامعة الدول العربية كيان عريق، وله باع في المواقف الإيجابية والتي يحتاجها العالم الآن، لاسيما في ظل الظروف والتحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي.
وأكد "باسل" على أن تنظيم جامعة الدول العربية، لمؤتمر عن الإسلاموفوبيا، أمر مهم ويجب أن يؤخذ على محمل الجدية من كل الكيانات والمؤسسات، لأن التوعية هي السبيل الوحيد لإنقاذ العالم الآن، وهُنا نرى أن الكتاب المٌقدس يؤكد على قيمة التوعية بقوله: هلك شعبي لعدم المعرفة، فالإنسان الواعي لا يُمكنه أن يُفسح المجال لتصديق أي معلومات مغلوطة عن الآخر، أيًا ما كان من هو الآخر، بينما الإنسان الفاقد للتوعية ينجرف بمنتهى السهولة، وتنزلق قدمه، إلى الانقسامات، وهو ما يُحقق أجندات أعداء الأوطان والإنسانية.
وأشار "باسل" إلى أن توعية جامعة الدول العربية بمخاطر الإسلاموفوبيا هو أمر عظيم، ويقطع الطريق على كافة الإشرار، وهواة التفرقة، وقطع رُبط الوحدة الوطنية، ولذا فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تهتم بالمشاركة في المؤتمر بكل جدية، إيمانًا بثمار هذه المؤتمرات الإيجابية، كما تنشد أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الفعَّالة والتي تفيد الشعوب العربية وقادتها ومؤسساتها على كافة وجميع الأصعدة.