البابا تواضروس: المسيح جاء إلى مصر ليبارك أرضنا وترابها ومياهها
01.06.2023 07:27
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
البابا تواضروس: المسيح جاء إلى مصر ليبارك أرضنا وترابها ومياهها
حجم الخط
الوطن

صلى البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس عيد دخول المسيح أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، التي تعد إحدى المحطات التي زارتها العائلة المقدسة خلال جولتها في أرض مصرشارك في صلوات القداس عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة والشعب.

البابا تواضروس يبارك مياه النيل 

وبارك قداسة البابا مياه النيل الواقعة عليه الكنيسة، وذلك برش مياه البركة فيه، عقب انتهاء القداس الذي أقيم الهواء الطلق في المنطقة المطلة على النيل مباشرة.

وأشار قداسته في عظة القداس إلى أن هذا العيد هو عيد مصري وكنسي ننفرد به في أرض مصر بجوار النيل، وأيضًا هو أحد الأعياد السيدية وثابت التاريخ حيث نحتفل به في 24 بشنس و1 يونيو من كل عام، وفيه أعطى المسيح امتيازًا خاصًا لمصر أن يأتي إليها ويسكن بها مع أمنا العذراء مريم والقديس يوسف النجار (حارس سر التجسد)، ما جعل هذا العيد له مغزاه وتاريخه وأثره في حياتنا المصرية، وطرح تساؤلًا: لماذا أتى السيد المسيح إلى مصر؟، وجاءت الإجابة كالتالي: 

١- لكي يُنهي الحياة الوثنية المنتشرة في مصر ويستأصلها من العالم كله.

٢- لكي يُبارك أرضنا وترابها ومياهها، ولذلك نذكر في الأواشي «اذكر يا رب مياه النهر . باركها»، ونحن نشعر بالبركة في حياتنا، ومن تاريخ مصر العظيم نرى أنها امتلأت ببركات عظيمة جدًّا، وبرغم المحن والضيقات التي عبرت بها على مدار التاريخ نجد أن هذه المحن تنتهي وتُبعث مصر من جديد وتظهر فيها البركة في مياهها وهوائها وطبيعتها وفي الشكل الجغرافي، فمصر تمتاز بأن لها شكل جغرافي هندسي مربع، الذي به خطيْن على المياه هما البحر الأبيض ونسميه بحر الأنهار والبحر الأحمر ونسميه بحر بلا أنهار، وخطين آخرين على الصحراء.

وأيضًا بالنظر إلى الخريطة نرى أن نهر النيل يمر في وسطها، ويرمز فرعيه - دمياط ورشيد – إلى الإنسان وهو رافعًا يديه للصلاة، وكأننا نأخذ روح العبادة من النهر مثلما تبدأ حياتنا بالمياه من خلال سر المعمودية المقدس، وكانت تجرى معمودية الأشخاص في مياه نهر النيل قبل وجود جرن المعمودية، وبرغم حالات الهجرة من مصر إلا أن مصر تحتل القلب في جسم الكنيسة القبطية المنتشرة في العالم ولا يستطيع إنسان أن يستغني عن قلبه، وسنجد أشكال للبركة في حياة المصريين في الصحة والستر من خلال الوطن والحياة السياسية والأزمات الاقتصادية.

3- لكي يُعلمنا أحد المبادئ الروحية القوية في حياة الإنسان وهو «اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ»، لأن الإنسان يتعرّض لضعفات كثيرة ويسقط في خطايا متعددة، لذلك أحد مبادئ السلامة الروحية هو مبدأ البُعد، أي أن يتوارى الإنسان عن فخ التجربة وعن الشر، «وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ» (مت ٦: ١٣)، لذلك نحتفل بهذا العيد ليس فقط لأنه تاريخي أو كنسي ولكن لنفوسنا والاستفادة في حياتنا، وأن نبتعد عن الشر والخطية.

البابا تواضروس: نتكلم عن مصر في الكنيسة مرتين في السنة

وأضاف قداسته إلى أننا نتكلم عن مصر مرتين في السنة، إحداهما في عيد الميلاد المجيد، والمرة الثانية في عيد دخول السيد المسيح مصر، وذلك يُعلمنا الانتماء الوطني داخل كنائسنا

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.