قال المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، إنه تم عقد جلسة تمهيدية لبدء تنفيذ مشروع خُطة عمل المدينة الخضراء لمدينة 6 أكتوبر التابع للبنك الأوروبي، وذلك في إطار تحول مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة خضراء، ضمن برنامج خطط عمل المدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)؛ لدعم انتقال المدينة إلى مستقبل أكثر استدامة لتحديد التحديات البيئية للمدن، وتحديد أولوياتها وربطها باستثمارات البنية التحتية المستدامة.

وأوضح المهندس عادل النجار، أن فعاليات الحدث الافتتاحي للمشروع انطلق بحضور المحاسب محمود برعي، رئيس مجلس أمناء مدينة 6 أكتوبر، والدكتور محمد خميس شعبان، رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين ووكيل مجلس الأمناء، ومسئولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ونانديتا بارشاد، المدير العام لمجموعة البنية التحتية المستدامة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ولين أوغرادي، نائب رئيس مجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي.

واستهل رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، كلمته بالإعراب عن تطلع الهيئة من خلال المشروع إلى وضع خطة فعَّالة وطموحة وقابلة للتنفيذ من أجل رفع جودة الحياة في المدينة، وتفعيل استثمارات ذات جدوى ماديًا وبيئيًا، حيث إن المشروع يتطرق لجميع القطاعات الحيوية والاقتصادية ولدفع حركة الاستثمار الأخضر، مما سيعود بفوائد واسعة على كل عناصر المدينة في مجالات عدة مثل الطاقة والمياه والمواصلات والإسكان.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تضع استراتيجياتها التنموية بهدف إنشاء مراكز حضرية جديدة، وإعادة توزيع السكان بعيدًا عن الشريط الضيق لوادى النيل، والتوسع العمراني ليشمل المناطق الصحراوية.

وأكد المهندس عادل النجار، سعى جهاز مدينة 6 أكتوبر لدفع عجلة التنمية بالمدينة، لتصبح من أوائل المدن في مصر من حيث جودة الحياة والاستدامة وجذب الاستثمار، ومن ثَم يقوم جهاز مدينة 6 أكتوبر بالعديد من مشروعات البنية التحتية في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية التوسعات العمرانية الجديدة، بداية من تطوير الطرق ضمن خطة تطوير شاملة لطرق ومحاور مدينة 6 أكتوبر، وانتهاءً بمشروعات الإسكان ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، بالإضافة إلى مشروع توسعات محطة تنقية مياه الشرب بالمدينة بطاقة 400 ألف م³/ يوم  لتلبية احتياجات النمو العمراني بالمدينة والمناطق المجاورة والمدن الشقيقة (حدائق أكتوبر – أكتوبر الجديدة)، وكذا توسعات محطة معالجة مياه الصرف الصحى الغربية والاستفادة من المياه المعالجة.

وأضاف رئيس الجهاز، أنه تم جارٍ اتخاذ خطوات لترشيد استهلاك الموارد عن طريق حلول لترشيد استهلاك الطاقة في شتى القطاعات، مثل استبدال الكشافات التقليدية الصوديوم في إنارة الطرق بكشافات ليد، بالإضافة إلى استغلال الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تم إنشاء محطتي طاقة شمسية، وجارٍ الاستفادة فى إنتاج الطاقة الكهربائية.

ونوه بأنه في مجال القضاء على العشوائيات كان لجهاز المدينة جهود واسعة فى مجال منع انتشار مركبات "التوك توك" واستبداله بسيارات كهربائية، مؤكدًا دعم الجهاز بشدة لتنفيذ المشروع، حيث يتوافق مع رؤية الجهاز وتطبيقه لمبادئ التنمية المستدامة، وسعيه لزيادة المساحة المشتركة بين الاستثمار والاستدامة البيئية.

وأعرب رئيس الجهاز عن أمنياته بسرعة الوصول للنتائج المرجوة، وجني ثمار هذه المبادرة من خلال التعاون المتبادل بين كل الأطراف المعنية لكونها بداية الطريق نحو مستقبل أخضر  لمدينة 6 أكتوبر.

وأشار المحاسب  محمود برعي، إلى التحديات التي تواجه المدينة في التحول لمدينة خضراء وكيفية تحقيق مستقبل أكثر استدامة، وأن القيادة السياسية تمهد الطريق لبنية تحتية شاملة، مما يضمن بيئة  أكثر  اخضرارًا وآمنة للجميع.

وأكد الدكتور محمد خميس شعبان، أن مشروع "خطة عمل المدن الخضراء GCAPs" يقدم استراتيجية شاملة لدفع الاستثمار المستدام، حيث سيتم اتخاذ إجراءات منهجية لتحديد فرص الاستثمار والمشروعات ذات الأولوية مع إرشادات التنفيذ في جميع القطاعات داخل المدينة.

جدير بالذكر أن الهدف من المشروع هو مساعدة المدينة لتحديد وترتيب أولوياتها لمواجهة تحدياتها البيئية الأكثر إلحاحًا، ومخاطر تغير المناخ وسَتُعالج هذه القضايا من خلال طرح خطة عمل لمجموعة من المشروعات التي تستهدف قطاعات مختلفة، وتقدم سُبل تنفيذها من خلال الاستثمارات المستهدفة في البنية التحتية، بالإضافة إلى تقديم مقترحات للسياسات الداعمة، وسيعمل المشروع كأداة لجذب التمويل للمشروعات المقترحة في القطاعات المختلفة، ودعم الكيانات الخاصة والعمل من أجل تنمية مستدامة لمدينة السادس من أكتوبر.

وحضر الفعالية المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر، والمهندس أحمد مصطفي، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، وعدد من قيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز مدينة 6 أكتوبر وأعضاء مجلس الأمناء وبعض من ممثلي المجتمع المدني.