"سكريبال".. من جاسوس مزدوج إلي مفجر أكبر أزمة دبلوماسية في العالم
05.04.2018 05:06
اهم اخبار العالم World News
الفجر
حجم الخط
الفجر

في الرابع عشر من مارس المنصرم، تفجرت أزمة دبلوماسية جديدة، باتت الأقوي على الساحة الدولية، حيث أعلنت بريطانيا، سلسلة من الإجراءات العقابية لموسكو، والتي شملت طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا وإمهالهم أسبوعًا للمغادرة، وإلغاء لقاءً مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وتهديدات بتجميد أصولاً لروسيين يعيشون في لندن، ومقاطعة أعضاء العائلة الملكية ورئيسة الحكومة الوزراء لكأس العالم المقرر إقامته في روسيا.

بداية الأزمة

وكانت بداية الأزمة، حين عثر شرطي بريطاني، على الجاسوس سيرجي سكريبال وابنته يوليا، على مقعد بمركز تجاري في ساليسبري، فاقدان للوعي.

جاسوس مزدوج

عقيد سابق بالمخابرات الروسية، طلب اللجوء إلى بريطانيا عام 2010، ألقى الأمن الفيدرالي الروسي، القبض عليه عام 2004، بتهمة خيانة العملاء الروس لصالح الاستخبارات البريطانية، وحكمت عليه بالحبس 13 عامًا في عام 2006، وأعفى عنه الرئيس الروسي وقتذاك ديميتري مدفيديف، لاستبداله بـ10 عملاء روس محتجزين بواشنطن في أكبر عملية استبدال جواسيس منذ الحرب الباردة.

من أزمة على جاسوس مزدوج إلي حرب دبلوماسية

كانت روسيا قد ردت بالمثل بالفعل على بريطانيا وطردت 23 من دبلوماسييها، واستدعت الخارجية الروسية السفير البريطاني لوري بريستو، كما طردت موسكو 59 دبلوماسيًا من 23 دولة أخرى لدعمها بريطانيا، ودعت السفارة الروسية مواطنيها المقيمين في بريطانيا والذاهبين إليها بتوخي الحذر.

أكبر إعلان طرد جماعي لدبلوماسيين بالتاريخ

وتسارعت وتيرة الأحداث بسرعة فائقة، حيث تحولت من أزمة على جاسوس مزدوج إلي حرب دبلوماسية، والتي بدأت باتهامات بريطانية، وتحفظ روسي بحقها في الرد، ثم تدخل الولايات المتحدة بطرد سفير موسكو لديها، وصولًا إلي طرد أكثر من 130 دبلوماسيا من 24 دولة منهم دول الاتحاد الأوروبي لبريطانيا.

"جوليا" كلمة السر

وكانت في الثالث من مارس، وصلت جوليا سكريبال، قبل وقوع الحادث بـ24 ساعة، على متن طائرة روسيا إلى لندن، وكشفت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أنها كانت كلمة السر في الأزمة، حيث كانت ابنه الجاسوس "سكريبال" هي الوسيلة الأساسية في تنفيذ عملية الاغتيال. 

كما أكدت الشرطة، أن السم المستخدم في محاولة الاغتيال، وضع في حقيبة "يوليا" قبل مغادرة موسكو، مشيرة إلي أنها وصلت إلى منزل والدها، وفي اليوم التالي، عثر عليهما أمام مركز تجاري في مدينة سالزبري فاقدي الوعي، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وتبين من نتائج تحقيقات أجهزة الأمن، أنهما مصابان بتسمم سببه غاز أعصاب، مشيرة إلي أن الغاز يستخدم في أغراض عسكرية، مؤكدة بأنه يعود للحقبة السوفيتية، والتي سارعت لندن بتوجيه الاتهامات لموسكو بأنها وراء الحادث.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.