
يحتفل مركز منارة العالم اليوم السبت 21 يونيو 2025، بيوم الكرازة القبطي العالمي في سياق وطني وروحي فريد، إذ يُعد شهر يونيو شهرًا مميزًا تحتفل فيه مصر، شعبًا وكنيسة، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرضها المباركة. ففي هذا الشهر، تُستحضر رحلة السيد المسيح، والسيدة العذراء مريم، والقديس يوسف النجار، عبر ربوع مصر، بكل ما تحمله من معانٍ دينية، وتاريخية، وهُوية وطنية.
وتُقام الاحتفالية اليوم في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بداية من الساعة 10 صباحًا، بمشاركة شباب وخدام من مختلف الأعمار تحت شعار مؤثر: “احتفل بجذورك!”. ويُعد هذا الحدث امتدادًا لليوم العالمي للكرازة القبطية، الذي يُحتفل به رسميًا في الأول من يونيو، مما يعزز رمزية شهر يونيو كشهرٍ مقدس يحمل روح العائلة المقدسة وعبق التاريخ المسيحي في أرض مصر.
ويشارك في الاحتفال ثلاثة من أعرق الكورالات القبطية: كورال شباب الأنبا رويس، كورال عائلة التسبيح بمار أفرام السرياني، وكورال أغابي، مقدمين ترانيم روحية تعبر عن التراث الليتورجي والفني العريق للكنيسة القبطية. وبين الترانيم والتأملات، يجد الحضور أنفسهم أمام تجربة روحية تحيي الإيمان وتُعمّق الارتباط بالجذور القبطية.
وتستند هذه الاحتفالية إلى الآية النبوية: “مبارك شعبي مصر” (اشعياء 19:25)، التي تكرّس مصر كأرض مباركة استضافت السيد المسيح وعائلته في وقت المحنة، وترسّخ مكانتها كأرض ملجأ وسلام. ولذلك، فإن احتفالات يونيو، وعلى رأسها يوم الكرازة القبطي، تُعدّ مناسبة مثالية لإحياء هذا المجد الروحي والتاريخي، وتجديد فخر الأقباط بانتمائهم إلى كنيسة رسولية وإلى وطن احتضن العائلة المقدسة.
إن احتفالية اليوم ليست فقط حدثًا ثقافيًا أو دينيًا، بل هي دعوة للأجيال الشابة للافتخار بهويتهم، والتواصل مع تراثهم، والمساهمة في نقل هذا الإرث الحي إلى المستقبل.
3qwz5t