هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني أبناءه ببدء الصوم الكبير، في مستهل عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقد مساء اليوم في كنيسة الشهيد مار جرجس هليوبوليس بمصر الجديدة، وقال: "أهنئكم بالصوم الكبير الذي بدأ أمس الأول الإثنين، وهي فترة مقدسة أرجو أن نهتم أن نخزن فيها الخزين الروحي".
كما هنأ قداسته مجلس كنائس الشرق الأوسط بمرور ٥٠ سنة على تأسيسه، وذلك بمناسبة مشاركة عدد من الكنائس الأعضاء في المجلس وأمينه العام الدكتور ميشال عبس، في اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم في افتتاح أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين، وقال قداسة البابا: "نهنئ مجلس كنائس الشرق الأوسط بمرور خمسين عامًا على العمل في الشرق الأوسط وهي فترة شهدت عملًا وإنجازات كثيرة، ونحن استضفنا لأول مرة الجمعية العامة هنا في مصر عام ٢٠٢٢".
وينطلق أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بحفل الافتتاح في رحاب كنيسة مارجرجس هليوبوليس بمصر الجديدة، خلال اجتماع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية ورؤساء الطوائف المسيحية.
والتقت لجنة الصلاة في رحاب المركز الثقافي القبطي، لإعداد برنامج احتفالية الصلاة من أجل الوحدة لهذا العام، بحضور الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور جرجس صالح، والأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط القس رفعت فكري، وممثلين عن جميع العائلات الكنسية التي تمثل مجلس كنائس مصر وأعضاء اللجنة.
تاريخ أسبوع الوحدة
تعود جذور أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إلى منتصف القرن التاسع عشر، وتنبثق عن مبادرات بعض الحركات الكنسية في المحيط الإنجيلي والبروتستانتي كان الأب بول واتسون - كاهن إنجيلي ومشارك في تأسيس "مؤسسة التكفير" - أول من بدأ بثُمانيّة (ثمانية أيام) من أجل وحدة المسيحيين، احتفل بها لأول مرة من 18 إلى 25 يناير 1908.
والوحدة بالنسبة لواتسون كانت تعني العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ومن هنا أهمية تاريخ الصلاة الرمزية وفي يوم 18 يناير هو اليوم الذي فيه كان يُحتفل بعيد كرسي بطرس، ويوم 25 يناير عيد ارتداد القديس بولس، رسول الأمم.
وبعد أن اندمجت "مؤسسة التكفير" رسميًا في الكنيسة الكاثوليكية، وافق البابا بيوس العاشر على الثُمانيّة من أجل الوحدة وشجّع على فكرة الصلاة، بلغة ذلك الوقت، ليعود المسيحيون فيتّحدوا بالكنيسة الكاثوليكية.