
أصدر أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانات موحدة كل في إيبارشيته جرى تعميمها على الكنائس، أكدوا خلالها وقوفهم على مسافة واحدة من كل المرشحين في انتخابات مجلس النواب 2020.
وفي بيانات منفردة حملت ذات الصيغة الموحدة، أصدرت مطرانية شبرا الخيمة، ومطرانية المنيا وأبوقرقاص، تعليمات كنسية بخصوص الدعاية الانتخابية لمجلس النواب، وقال الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وكل توابعها، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، إن الكنيسة ترحب بجميع المرشحين، وتدعو لهم بالتوفيق، مؤكدا أن الكنيسة تقف على مسافة متساوية من الكل، فلا تؤيد شخصًا على حساب آخرين، كما أنها لا تشارك بأيّة حال في المؤتمرات والاجتماعات المُقامة لهذا الغرض من قِبَل المرشحين.
أساقفة: ندعو جميع أفراد الشعب للخروج إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم
وأضاف المطران والأسقف، في بياناتهم المنفردة ذات الصيغة الواحدة: "تدعوا الكنيسة جميع أفراد الشعب للخروج إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لأن ذلك يؤكد إيجابيتنا وانتمائنا لبلادنا، كما أنه واجب وطني مثلما هو حق دستوري وأيضا وصيه آلهيه، راجين لبلادنا العزيزة مصر كل رقي وتقدم وازدهار".
فيما أعلن دير دير القديسين بمدينة الطود للأقباط الأرثوذكس في محافظة الأقصر، أنه لن يتدخل نهائيا لا من قريب أو بعيد في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واعتذر القمص صرابامون الشايب، أمين دير القديسين الطود، في بيان رسمي، عن مقابلة جميع المرشحين بصورة مطلقة ونهائية، قائلا إنه لن يتدخل في كون الأقباط يذهبون إلى الانتخابات أو لايذهبون، لأن ذلك من اختصاص مؤسسات المجتمع المدني، مضيفا: "لابد أن نتعلم من أحداث التاريخ السابقة، ونتفرغ لرسالتنا الروحية الحقيقة مع كامل احترامي وتقديري ومحبتي للجميع".
وتشهد انتخابات مجلس النواب 2020، خوض القس بولا فؤاد، راعي كنيسة مار جرجس بالمطرية في القاهرة، واسمه الحقيقي "مدحت فؤاد رياض سوريال"، المارثون السياسي على قائمة "تحالف المستقلين" بقطاع "القاهرة وجنوب ووسط الدلتا"، ما فجر حالة من الجدل القبطي على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة.
والقس "بولا"، سبقه في الترشح للانتخابات البرلمانية، كاهنان من قبل، ودخل عدد من الأساقفة والكهنة في عضوية أحزاب سياسية، حيث لا يوجد في لوائح الكنيسة ما يمنع من خوضه الانتخابات البرلمانية التي يقتصر حظر ممارسة السياسة فيها على الرهبان فقط.