تحتقل الكنيسة المصرية، في 1 يونيو 2023، بذكرى دخول السيدة مريم العذراء والسيد المسيح إلى مصر، ضمن مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس.
ويترأس أساقفة الكنائس قداسات ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، بالكنائس المسيحية المختلفة.
مسار الرحلة
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى غرب العريش بـ 37 كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه الفرما الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.
ودخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا بالقرب من مدينه الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقى وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالأوثان، وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض فأساء اهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت العائلة المقدسة تلك المدينة وتوجهت نحو الجنوب.
تم اتجهت نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد - المحمة وتبعد عن مدينه القاهرة بحوالي 10 كم تقريبًا، وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه وفى عودة العائلة المقدسة مرت أيضًا على مسطرد وانبع السيد المسيح، نبع ماء لا يزال موجودًا إلى اليوم.
ومن مسطرد انتقلت شمالاً إلى بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 55 كم تقريبًا، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضا في رجوعها.
ومن بلبيس رحلت العائلة شمالاً بغرب إلى بلدة منية سمنود - منية جناح مــن منيـة سمنود عبـرت العــائلة المقـدسـة نهـر النيــل إلى مـدينة سمنـود (جمنوتى - ذبة نثر) داخـل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبـالاً حسنًا فباركهـم السيد المسيح لـه المجـد ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال ان السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها.
ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد بنفسه ومن مدينة سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا - خـاست - بيخـا ايسوس) حاليًا في محافظة كفــر الشيخ، وقد ظهر قدم السيد المسيح على حجر ومنه أخذت المدينة اسمها بالقبطية وقد أخفى هذا الحجر زمنًا طويلاً خوفًا من سرقته في بعض العصور واكتشف هذا الحجر ثانية من حوالى 13 عاما فقط.
ومن وادى النطرون ارتحلت جنوبًا ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه ناحية المطرية وعين شمس. ومنطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس (هليوبوليس - اون) وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي ١٠ كم وفى هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى بمعبد أونياس.
- شجرة مريم في المطرية
وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم. وانبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس الطفل يسوع وصبت الماء على الارض فنبت في تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة، وهو المعروف بنبات البلسم او البلسان يضيفونه إلى أنواع العطور والأطياب التي يصنع منها الميرون المقدس.
ومن منطقة المطرية وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهه ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون ، ووصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة وتعتبر منطقة مصر القديمة من اهم المناطق والمحطات التي حلت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى أرض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والاديرة
وارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهه ناحية الجنوب حيث وصلت إلى منطقة المعادي إحدى ضواحي منف - عاصمة مصر القديمة.
وقد أقلعت في مركب شراعي في النيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية لأن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل في رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادي، ولايزال السلم الحجري الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.