
اختُتمت في الجامعة الكاثوليكية بأربيل فعاليات «لقاء التنشئة المسكونية للشبيبة العراقية»، الذي نظّمه المعهد المسكوني للشرق الأوسط في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر 2025، بمشاركة مجموعة من الشبيبة من كنائس مختلفة جاءوا من مناطق عراقية متعدّدة إلى جانب لبنان وسوريا بالتعاون مع المعهد المسكوني بالشرق الأوسط.
ويهدف اللقاء إلى تعزيز روح الوحدة بين الكنائس وترسيخ الحسّ المسكوني لدى الشباب العراقي، من خلال برنامجٍ متكاملٍ روحي وفكري وتربوي، شمل جلسات تأمل كتابي، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية وزيارات رعوية إلى عدد من الكنائس والمؤسسات الكنسية في أربيل.
وافتُتح اللقاء بكلمة من إلسي وكيل، المديرة التنفيذية للمعهد المسكوني للشرق الأوسط، التي قدّمت الجلسة الافتتاحية بعنوان «لماذا التنشئة المسكونية؟»، مشدّدةً على أهمية تربية الأجيال الجديدة على روح الشركة والحوار، مؤكدةً أن "المسكونية ليست مشروعًا فكريًا بل أسلوب حياة نابع من المحبة".
كما قدّمت وكيل لاحقًا محاضرة بعنوان «الخبرات الإيمانية والشهادات الحيّة»، عرضت فيها نماذج من تجارب الشباب في مسيرة التقارب بين الكنائس ودورهم في بناء جسور المحبة والوحدة.
تضمّن البرنامج على مدى ثلاثة أيام مجموعة من المحاضرات والجلسات التأملية التي قدّمها آباء وكهنة من مختلف الكنائس، من بينها كلمة الأب كرم نجيب قاشا من الكنيسة الكلدانية، قدّم محاضرة بعنوان «تحديات الشبيبة العراقية ودورهم اليوم في العمل المسكوني»، ومحاضرة الأب مارتن نبيل من الكنيسة الآشورية، قدّم مداخلة بعنوان «مجمع نيقية ودوره في الحركة المسكونية» وحاضرة الأب عبدو نجّار، راعي كنيسة إبراهيم الأربيلي للروم الأرثوذكس في عنكاوا، قدّم تأملًا كتابيًا بعنوان «دعوة المسيح إلى الوحدة».
وفي إطار الأنشطة الميدانية، شمل البرنامج زيارات رعوية إلى عدد من الكنائس والمؤسسات الكنسية في أربيل، منها كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة السريان الكاثوليك وكلية بابل للفلسفة واللاهوت، حيث التقى المشاركون في المعهد البطريركي الكلداني غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، الذي عبّر عن سعادته بهذه المبادرة ودعا الشباب إلى أن يكونوا شهود رجاء ووحدة في كنيسة العراق.
اختُتم اللقاء بجلسة تقييم وتبادل خبرات عبّر فيها المشاركون عن امتنانهم لهذه التجربة الغنية التي جمعتهم من كنائس مختلفة على درب الإيمان والمحبة والوحدة.