تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء اليوم الأربعاء، قداسات عيد الميلاد المجيد، طبقا لتقويم الكنائس الشرقية، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، تشمل إقامة القداسات بحضور الكهنة وعدد محدود من الشمامسة فقط، أو بأعداد محدودة لا تتجاوز الـ25 شخصا فقط عبر آلية الحجز المسبق للقداس، منعا للتجمعات إلا أن بعض الإيبارشيات لم تلتزم بتلك التعليمات وقررت إقامة أكثر من قداس في الكنيسة الواحدة من أجل مشاركة الأقباط في الصلوات، والاستفادة من الأفنية والقاعات من أجل مشاركة أكبر عدد ممكن من الأقباط في القداسات مع الالتزام باجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
كورونا يخيم على احتفالات الأقباط بعيد الميلاد
ورفعت الكنيسة للأقباط شعار صلوا في بيوتكم، خلال عيد الميلاد للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد أن تسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة عدد من كهنة وخدام وشمامسة الكنيسة خلال الفترة الماضية، كما طال الوباء إصابة عدد من المطارنة والأساقفة منهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا ويصا مطران البلينا في سوهاج، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر.
وفيما يترأس البابا توضراوس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، يترأس مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسات العيد بأعداد محدودة داخل مقار مطرانياتهم.
الكنيسة تغلق المدافن أمام الأقباط وتقفل الأديرة على الرهبان
ولم يقتصر غلق الكنائس أبوابها في وجه الأقباط خلال العيد، بل قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق المدافن كذلك، وعدم السماح بفتحها إلا لعمليات الدفن فقط، كما قررت الأديرة القبطية عدم استقبال الزيارات أو المشاركة في القداسات وقصرها على رهبان الأديرة فقط، نظرا لتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وحرصا على سلامة الجميع.