تحدث البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته اليوم الأربعاء الأول من إبريل من داخل الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلا: أن الأحد السابع من الصوم المقدس هو أحد الشعانين وهو الخاص بالأطفال بمعنى أن أحد الشعانين فى الكنيسة نعتبره العيد السنوى للطفولة ،وهو ماتحدث عنه انجيل معلمنا متى فى الإصحاح 18 وقال أن هذا الإصحاح خاص بالطفولة ،ونجد به الأيه التى تقول” إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلو ملكوت السموات”،وكأن القامة التى تدخل السماء هى قامة الطفل التى هى روح المشاعر ،وهى آيه صريحة مهما كبرت كأنسان لابد أن تكون بفكر وبساطة الطفل .
وأضاف البابا،أن ذلك معضلة فى الحياة كيف أكون إنسان كبير ولديا روح الطفل الصغير فالآية تقول”من أعثر هؤلاء الصغار فخير الله أن يعلق فى عنقه حجر الرحى ويغرق فى لجة البحر”،ولفت:عندما أراد السيد المسيح أن يكون فى وسطنا تجسد وبدأ من الطفولة فى مزود،وفى أحد السعف نحتفل الكبار والصغار ولكن يحتفل به أكثر الأطفال،وفى الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لأطفال تم إختيارهم منذ الصغر لكى يكون لهم رسالة مثل صموئيل النبى العظيم وتم إختياره وهو طفل صغير وكان يخدم وهو صبى،وكذلك الطفل أرميا والذى سمى أرميا الباكى عندما كبر،وأيضا داوود الراعى اللطيف صاحب المزامير وتاريخه وتوبته،ويوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء وكان له دور وانتهى بالإستشهاد وكان هو الطريق المهيىء للسيد المسيح،وتيمثاوس الصغير وهو قدوة لكل المؤمنين.