قال مايكل روبين أحد كبار زملاء معهد المشاريع الأمريكية (AEI) والمسئول السابق في البنتاجون، إن الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب هو المرشح الجمهوري الرسمي، لكن جي دي فانس هو الذي سيشكل مستقبل الولايات المتحدة.
مايكل روبين: الديمقراطيون حزب المنحرفين جنسيًا
وتابع تعليقًا على المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية، أن النزعة المالية المحافظة التقليدية على غرار رونالد ريجان أو جورج إتش دبليو بوش ولت وباتت من الماضي، فقد أصبح الجمهوريون الآن حزب الطبقة العاملة، كما تلاشت شهية الجانب الجمهوري للتدخل العسكري والجمهوريون ليسوا انعزاليين، ولكنهم سيركزون بشكل كامل على الصين.
وأوضح روبين أن الديمقراطيين هم اليوم حزب النخبة، فهم يعتنقون النظريات الاجتماعية التي يتم تدريسها في جامعات النخبة وتنفر العديد من الأمريكيين من الطبقة العاملة، وهم حزب المنحرفين جنسيًا والاشتراكيين، وهم يؤمنون بإعطاء الأولوية للفئات العرقية على الفردية.
وتابع: "على سبيل المثال، أصبحت كامالا هاريس نائبة للرئيس ليس لأنها مؤهلة، بل لأن جو بايدن أعلن في وقت مبكر عن أنه سيعين امرأة سوداء، هذا هو مؤهلها، وهذا واضح".
وأضاف: "العديد من الأمريكيين يشعرون بالاستياء من تدخل الحكومة في حياتهم، إنهم يرون في ترامب شخصًا سيخنق البيروقراطية المتنامية في واشنطن، أما بالنسبة للقضاء فإن العديد من الأمريكيين - حتى أولئك الذين لا يدعمون دونالد ترامب - يعتبرونه عملاً ناجحًا".
مستقبل السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط
وتابع: "بخصوص السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وتحديدًا حرب غزة والعلاقات المصرية الأمريكية أيضًا، قال إنه يجب أن تظل سياسة ترامب واحدة في كلا الأمرين، فهو يقدر مصر كحليف، ويعتقد الإسرائيليون أنه سيتفهم احتياجاتهم الأمنية أكثر مما يفهمه فريق بايدن"، مشيرًا إلى أن ترامب قد لا يدعم أوكرانيا ويتخلى عنها تمامًا لكنه أيضًا يتجاهل اليمن لصالح التركيز فقط على الصين.
وفيما يتعلق بالسياسات الأوروبية الأمريكية قال إنه قد يشتكي الأوروبيون، لكن ترامب يرى أن صعود اليمين في أوروبا وعدم الارتياح الأوروبي إزاء الطريقة التي تتعامل بها نخبهم مع الهجرة هو سبب للاعتقاد بأنه يسير على المسار الصحيح، وأن النخب الأوروبية في طريقها للخروج.
وحول العلاقات الأمريكية مع الناتو إذا فاز ترامب، توقع روبين أن تشهد توترًا، لكن الحقيقة أن الدول الأوروبية قامت بعد ذلك بزيادة تبرعاتها للتحالف، كانت أمرًا جيدًا واستوفت الالتزامات الأوروبية.