استقبل البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة، مساء اليوم، ٤٨ من الآباء المطارنة والأساقفة إلى جانب القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقمص سيرافيم وديع وكيل مطرانية المنصورة.
قدم الآباء التهنئة لقداسة البابا بتعافيه من الوعكة الصحية التي تعرض لها في قداس عيد الميلاد المجيد، مشيرين أنهم كانوا يتابعون الحالة الصحية له أولًا بأول ويطمئنون عليه.
ومن جهته طمأنهم البابا على أنه الأمر لم يعدو كونه حالة من الإرهاق الشديد نتيجة تراكم المجهود الذي بذله طوال الشهر السابق للعيد، مؤكدًا أن الفحوصات أثبتت أنه لا توجد أي حالة مرضية تستوجب أي تدخل علاجي بأي نوع، وأن الأطباء المعالجين أوصوا فقط بضرورة أن يقضي فترة راحة مناسبة.
وأشار البابا إلى أنه قضى فترة الراحة بين المقر البابوي بالقاهرة ومقره ببيت الكرمة بكينج مريوط بالإسكندرية.
وعما حدث في قداس عيد الميلاد أشار قداسة البابا إلى أنه شعر بدوار اضطره للجلوس أثناء العظة ولكنه أصر على الانتظار حتى بداية طقس التناول، ثم غادر بعدها.
وأضاف: أكثر ما شغلني في هذه اللحظات هو أننا في ليلة العيد والجميع فرحون، وكنت أفكر كثيرًا خشية أن يتسبب "تعبي" في شعور الناس بالقلق في يوم العيد. لذا حرصت على التقي بأبنائي المهنئين صباح يوم العيد وأن أتحدث عبر التليفزيون، لطمأنة الجميع، ثم توجهت إلى المستشفى."
وألمح بأن ذهابه إلى المستشفى كان ضروريًا لإجراء بعض التحاليل والأشعات فقط، مؤكدًا أنه عاد بمجرد ظهور نتائج الفحوصات إلى المقر البابوي بالقاهرة.
وعلق البابا: "الموقف الأخير نبهني لضرورة التدقيق في توزيع المجهود، لكي نستطيع أن نتمم عملنا دون تعطيل، ولا سيما أني أشعر أن فترة الراحة التي حصلت عليها كان لها نتائج طيبة، وهو ما أنصح به الجميع بالحرص على توزيع مجهودهم".
وأعرب الآباء الحاضرون عن سعادتهم بعودة قداسة البابا إلى ممارسة نشاطه، وهو في أتم صحة، متمنين له دوام الصحة والعافية.
ومن المنتظر أن يستقبل البابا خلال الأيام المقبلة عددًا آخر من أحبار الكنيسة بناءً على طلبهم ممن لم يتمكنوا من الحضور للاطمئنان على قداسته وتهنئته