طبيب مصري بنيويورك يروي تفاصيل طوارئ كورونا : نحتاج أجهزة تنفس
29.03.2020 12:16
اهم اخبار العالم World News
الوطن
طبيب مصري بنيويورك يروي تفاصيل طوارئ كورونا : نحتاج أجهزة تنفس
حجم الخط
الوطن

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حالة طوارئ طبية في الولايات المتضررة من فيروس كورونا، إذ تستعين السلطات الفيدرالية بالحرس الوطني لمواجهة الفيروس، خاصة في ولايات واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا، وكان آخر إجراء للولايات المتحدة الأمركية التي تصدرت دول العالم في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

 

وليد عطية، طبيب الرمد المصري بمستشفى Metropolitan hospital في نيويورك، إحدى الولايات الثلاث الأكثر تضررا بالولايات المتحدة الأمريكية، قال إنّ الوضع في نيويورك أعنف من التوقعات، وأنّ المجال الطبي بكامل فروعه أصبح متأهبا لمواجهة كورونا، حيث تم إلغاء حجوزات مرضى "الرمد" منذ أمس الأول لبدأ المعركة، وتأهب المستشفى لاستقبال مرضى فيروس كورونا، ووضع السراير في كل مكان إلى جانب تدريب الأطباء غير المتخصصين للتعامل مع المرضى بداية الأسبوع.

 

وأشار عطية في حديثه لـ"الوطن"، إلى أنّ هذه هي الإجراءات الطارئة المتخذة في معظم مستشفيات نيويورك، إذ جرى تحويل أكثر من 90% لمستشفيات حالات طارئة في ظل الوضع الكارثي، مشيرا إلى أنّه لأول مرة في نيويورك يستخدم جهاز تنفس صناعي واحد لأكثر من مريض في ذات الوقت، كما امتلأت أقسام الرعاية والباطنة حتى أصبحت لا تكفي، فقرر المستشفى إغلاق التخصصات وفتح العنابر لمرضى كورونا.

 

وأوضح الطبيب المصري المقيم في نيويورك، أنّ السلطات وفرت أجهزه تنفس صناعي بنحو 4 آلاف جهاز تنفس صناعي، وفي انتظار بقية الأجهزة حيث تطلب نيويورك وحدها 15 ألف جهاز، وذلك ضمن المبالغ المخصصة لدعم المستشفات والتي تبلغ 130 بليون دولار.

 

أما الإجراءات الوقائية فهي تشبه التدابير المتخذة في دول العالم كافة، وتتمثل في "ارتداء "جوانتي وجاون وn95 ماسك لتغطية الوجه" ومع ذلك لا يزال الخطر قائم، وخصوصا مع إعلان عشرات الإصابات بين الأطباء والأطقم الطبية في كل دول العالم.

 

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تشجع الصناعات التي نتج وسائل الحماية من خلال الدفع لهم مبالغ إضافية، وهناك محاولات لاستيعاب أزمة نقص الكمامات والقفازات الطبية بتوفير أكثر من 9 ملايين كمامة n95 ومليونس كمامة جراحية وقفازات طبية.

 

ورغم الوضع الكارثي، قال "عطية"، إنّه لم يفاجأ نظرا لمتابعته الأزمة عن قرب منذ بداية انتشار الفيروس، وكان من المتوقع وصول الولايات المتحدة لهذا الوضع نظرا لانفتاحها على العالم، إذ ظلت تفتح مطاراتها "وكل العالم بيصب هنا"، ورغم أنّه كان يتوقع السيناريو بتوقيتاته، إلا أنّ الوضع في نيويورك بالذات أعنف حتى من التوقعات، وأشار إلى أنّ على المستوى الطبي كان هناك توقعات عدة وعقدت المؤتمرات للتحذير، ولم تستوعب السلطات الأمر إلا بعد وقوع الوفيات.

 

وكان رئيس بلدية نيويورك، التي سجلت أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا، وصف انتشار الفيروس بأنّه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم، ودعا الجيش الأميركي إلى تعبئة جهوده للحيلولة دون ارتباك نظام الصحة العامة، بحسب "سكاي نيوز".

 

وقال بيل دي بلاسيو رئيس البلدية "إذا لم نحصل على المزيد من أجهزة التنفس خلال الأيام العشرة القادمة سيموت أناس يجب ألا يموتوا".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.