" الكنيسة والوطن" في خندق واحد افراح واطراح.. لم تكن يومًا بعيدة عن الوطن فى الأزمات؛ ولذا كانت الأقرب في أفراحه، وسط فرحة المصريين بالتأهل للوصول إلى روسيا والأقتراب من حصد كأس العالم، احتفى المصريون بالنصر منتظر ساعة الحصاد الأخير وتحقيق الحلم المنتظر طويلا.
نوادي الكنائس شهدت ملحمة ليس غريبه مزيج ما بين الدعوات والهتاف «تحيا مصر.. والنصر لمصر»، لجأ العديد من شباب الأقباط للدخول إلى النوادي الكنائس الأنبا أنطونيوس والجيوشي والعذراء مسرة في شبرا مصر، ومارجرجس الشادر بكنائس شرق السكه الحديد للمشاركة في تشجيع المنتخب المصري فى مواجهته الكونغو، مما يؤهل المنتخب الوطنى لكأس العالم 2018، وحرص الجميع على الوقف مع النشيد الوطني مرددين الكلمات مع الدعوات بالفوز.
أعلام وأطفال يشاركون الدعاء
ووسط ترقب الحضور ومتابعة الكبار والأطفال حرص بعضهم علي حمل الأعلام استعدادا لإعلان الفوز بالمباراة، وبين الشوط الأول والثاني خصص بعض الشباب الوقت ليس للحوار عن أداء اللاعبين كالمعتاد على المقاهي والميادين، بينما للدعاء والصلاة من أجل الفوز والنصر.
يقول توني الفريد، أحد خدام الأسرة الجامعية بكنيسة الأنبا أنطونيوس شبرا مصر، إن فكرة تجمع أسرة شباب الجامعة وعدد من أبناء الكنيسة فى النادي لمتابعة المباراة للابتعاد عن المقاهي والتجمع بروح واحدة للدعاء لفوز المتنخب المصري.
وأضاف لـ" البوابة نيوز"، أن الكنيسة وشبابها جزء لا يتجزأ من الوطن وبالطبع افراحنا واحد واطراحنا واحد، ولذا حرصنا على الاشتراك فى الدعاء والصلاة للانتصار وتحقق أول خطوات الحلم للحصول على الكأس.
نملك إمكانية التغيير بالجيل الجديد
ومن جانبه هنأ رالمفكر القبطي كمال زاخر، جميع المصريين بفوز مصر على منتخب الكونغو 2-1 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 العام المقبل.
وقال زاخر لـ"البوابة القبطية": إننا نملك إمكانية التغيير بالجيل الجديد والإصرار على مواجهة الصعاب، لم يكن الفوز هو العلامة المميزة الوحيدة لكن أيضًا الحضور الجماهيرى المكثف والملتزم الذي يدعم عودة الجماهير للملاعب.
وأضاف زاخر: "أن التزام جماهير الملاعب رد قاطع على التخوفات الأمنية، ورسخت المباراة بأن مصر شابة فتية مبهجة".