
أعلنت الأمم المتحدة، في بيان اليوم السبت، عن أن نقص الوقود في قطاع غزة المحاصر وصل إلى "مستويات حرجة".
وأوضح البيان، أن إمدادات الوقود ضرورية لنقل السلع الأساسية عبر قطاع غزة وتشغيل شبكة من المخابز التي تنتج الخبز الطازج للسكان المتضررين.
وأضافت الأمم المتحدة أن نقص الوقود يعني "انقطاع شرايين الحياة عن 2.1 مليون شخص"، وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم "على حافة المجاعة"، حسب صحيفة "الجارديان".
وشددت على أنه بدون وقود كافٍ، تواجه غزة انهيارًا في الجهود الإنسانية؛ إذ "المستشفيات متوقفة بالفعل، ووحدات الولادة وحديثي الولادة والعناية المركزة معطلة، وسيارات الإسعاف غير قادرة على التحرك. وستظل الطرق ووسائل النقل مغلقة، مما يحاصر المحتاجين. ستتوقف الاتصالات، مما يشل تنسيق جهود إنقاذ الأرواح ويعزل الأسر عن المعلومات المهمة وعن بعضها البعض".
وتابعت "بدون وقود، لن تتمكن المخابز ومطابخ المجتمعات المحلية من العمل. ستتوقف أنظمة إنتاج المياه والصرف الصحي، ما يترك الأسر بدون مياه شرب آمنة، بينما تتراكم النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي في الشوارع. تُعرض هذه الظروف الأسر لتفشي أمراض مميتة، وتدفع الفئات الأكثر ضعفًا في غزة نحو الموت".
وأشارت الأمم المتحدة إلى ترحيبها بكمية الوقود الضئيلة التي دخلت غزة هذا الأسبوع لأول مرة منذ 130 يومًا، لكنها قالت إنها "جزء ضئيل" ما هو مطلوب يوميًا للحفاظ على استمرار الحياة اليومية وعمليات الإغاثة الحيوية.
معاناة في قطاع غزة
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية غير مسبوقة، وسط دمار واسع للبنية التحتية، وانهيار الخدمات الصحية، ونقص حاد في الغذاء والماء والوقود.
واستشهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، بينما تسببت الغارات الجوية والقصف المدفعي في نزوح أكثر من 1.8 مليون فلسطيني من منازلهم