ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، الاحتفال السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانتقال أبونا الطوباوي المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم كاهن كنيسة مار مرقس بشبرا، وذلك بمزار الآباء الواقع أسفل الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية، والذي يحوي جسده الطوباوي، حيث ترأس نيافته صلاة الشكر والتمجيد ثم تطييب مزاره بالحنوط والأطياب بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة الأجلاء من كنيسة مار مرقس بشبرا وآباء آخرين من محبي أبينا الطوباوي، و بحضور جمع غفير من أبناء ومحبي أبونا القمص ميخائيل إبراهيم.
يُذكر أن أبونا الطوباوي قد سيم كاهنًا في ١٥ سبتمبر ١٩٥١ على مذبح كنيسة السيدة العذراء بكفر عبده مركز قويسنا، ونال نعمة القمصية في العام التالي ١٩٥٢م، وانتقل للخدمة بالقاهرة مع القمص مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) بمصر القديمة في منتصف عام ١٩٥٥م، واستقر للخدمة بكنيسة مار مرقس بشبرا بدعوة من كاهنها التقى المتنيح القمص مرقس داود في نوفمبر ١٩٥٥م.
اشتهر أبونا ميخائيل بالأبوة الفياضة والحكمة في التدبير، وكان له أبناء كثيرون في الاعتراف من الأساقفة والكهنة، وكان موضع تقدير القديس البابا كيرلس السادس، وأيضًا تتلمذ على يديه المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، وقيل أن أكثر من ثلث أساقفة المجمع المقدس في ذلك الوقت كانوا يعترفون لديه، بل كان أشهر أب اعتراف في جيله، وكان المعترفون يأتون إليه من داخل القاهرة وخارجها
وكان بالحق رجل صلاة وتدبير وإرشاد بحكمة بالغة، وتمتع أبونا ميخائيل بروحانية عالية وتزين بالكثير من الفضائل، وتمجد الرب على يديه بالعديد من العجائب ، و انتقل إلي المجد يوم الأربعاء ٢٦ مارس ١٩٧٥م ، و أمر قداسة البابا شنوده الثالث بأن يُدفن بالمزار المخصص للبطاركة أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووضع كتابًا قيمًا عنه بعنوان “القمص ميخائيل ابراهيم .. مثل في الرعاية”، وكان يحرص قداسته بترأس الاحتفال السنوي بتذكاره بالكاتدرائية المرقسية فيما بين ١٩٧٦ – ١٩٨١م، واستمر آباء كنيسة مار مرقس بشبرا في هذا التقليد السنوي .