
أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك برنامجًا لتربية القمح يعمل على مقاومة الأمراض، ويتم تنفيذه بمساعدة منظمات دولية مثل «الإيكاردا» و**«أكساد»**، بالإضافة إلى المشاركة في تحالف دولي يهدف إلى الحصول على أكبر تنوع في التراكيب الوراثية، بما يساعد في استنباط أصناف جديدة خلال فترة زمنية قصيرة.
وأشار إلى أن البرنامج يعتمد على المزج بين طرق التربية التقليدية بدءًا من التهجين والانتخاب وحتى الوصول إلى التجارب النهائية، موضحًا أنه على المستوى القومي تم تقييم السلالات على مستوى الجمهورية، وأنه لكي يتم اعتماد صنف جديد من القمح، لابد من اختبار مدى ثباته في المحطات المختلفة.
المشكلات التي تواجه عمليات تربية الأصناف
وأوضح «جاد» في تصريحات لـ«الدستور»، أن من أهم المشكلات التي تواجه عمليات تربية الأصناف تأتي مقاومة الأصداء على رأسها، إضافةً إلى ضرورة إعادة إدخال الأصناف عالية الإنتاجية التي تم استبعادها نتيجة إصابتها بالأصداء، مثل «جميزة 12».
وأشار إلى أنه تم الوصول إلى سلالات عالية الإنتاجية ومتحملة للملوحة، وهي من أهم برامج العمل الحالية، مؤكدًا أن المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها حاليًا تقع في مناطق متأثرة بالملوحة سواء في المياه أو في التربة.
وأضاف الدكتور خالد جاد أنه تم إطلاق الحملة القومية لزراعة القمح للموسم الجديد، والتي تعتمد على طريقة جديدة لزراعة القمح على مصاطب، وهي طريقة تساهم في توفير مياه الري بنسبة تصل إلى 20%، وتُقلل كمية التقاوي بأكثر من 25%.
وأوضح أنه سيتم زراعة مليون فدان في الدلتا بهذه الطريقة تمهيدًا لتعميم التجربة، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز تقاوي قمح مصرية 100%، ولا توجد أي تقاوي مستوردة، سواء المنتجة من مركز البحوث الزراعية أو من خلال الشركات التابعة للقطاع الخاص.