فتح وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، النار على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب استبعاده من حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو في أعقاب اندلاع الحرب في غزة يوم 7 أكتوبر الماضى، بعد استقالة بيني جانتس منها، وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
بن غفير يهاجم نتنياهو بقوة: لا يوجد عذر لعدم شن حرب شاملة مع لبنان
وبحسب الصحيفة، فإن انتقادات بن غفير لم تقتصر على أزمة عضوية حكومة الحرب، حيث هاجم نتنياهو بقوة بسبب رد فعله الضعيف على حسب وصفه على هجمات حزب الله في شمال إسرائيل.
وتعليقًا على إطلاق حزب الله 215 صاروخًا على إسرائيل يوم الأربعاء بعد مقتل قائد كبير في الجماعة اللبنانية، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أشاد بن غفير بالجيش على هذا الإجراء لكنه كتب، عبر حسابه الرسمي على منصة X، أنه "لا يمكن الرد على مئات الصواريخ إلا بالقوة، لا بالعمليات العسكرية الدقيقة".
ودعا بن غفير مرة أخرى إلى اتباع نهج أكثر عدوانية ضد حزب الله في لبنان، وأكد أن نتنياهو ليس لديه أي أعذار لتجنب حرب شاملة مع حزب الله.
وكتب: "أنت رئيس الوزراء، ولا يمكنك حتى الاختباء خلف بيني جانتس وجادي آيزنكوت بعد الآن".
وانضم حزب الوحدة الوطنية الوسطي بزعامة جانتس وآيزنكوت إلى حكومة الحرب بصفة طارئة بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، وكجزء من الاتفاق الذي شهد انضمام الحزب إلى الائتلاف في زمن الحرب، تم تشكيل حكومة حرب صغيرة تتألف من نتنياهو ووزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت وجانتس.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن آيزنكوت، الذي يشغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقًا، مثل جانتس، شارك أيضًا في الحكومة كمراقب.
وتابعت أنه منذ تشكيل حكومة الطوارئ، انتقد بن غفير حقيقة أن حزبه غير ممثل في حكومة الحرب، وقد طرح علنًا سلسلة من المطالب المتشددة، بما في ذلك وقف جميع المساعدات الإنسانية لغزة وغزو لبنان بهدف القضاء على حزب الله بالكامل، وأشار إلى خروج حزب الوحدة الوطنية من التحالف باعتباره "فرصة كبيرة" لتنفيذ هذه القرارات المتطرفة.
وأشارت إلى أن مساء أمس الأربعاء، أجرى نتنياهو تقييمًا أمنيًا مع قادة الأجهزة الأمنية، وكان التصعيد في الشمال إحدى القضايا المطروحة على جدول الأعمال.
وتابع بن غفير في منشوره: "ليس هناك شك في أن الروتين الغريب الفاحش لنتنياهو باستبعادي من الاجتماعات الأمنية ثبت خطأه في 7 أكتوبر"، في إشارة إلى أن القوة التي تتمتع بها حركة حماس وحزب الله سببها عدم التعامل معهم بقوة.
ولطالما دعا بن غفير إسرائيل إلى خوض حرب مع حزب الله بعد أن بدأت هجماتها شبه اليومية على إسرائيل في 8 أكتوبر، والتي يقول إنها تضامن مع حماس التي تخوض حربًا مع إسرائيل في غزة.