كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نقلت أصولًا عسكرية أمريكية ضخمة إلى الشرق الأوسط في ظل الاستعداد الأمريكي لمواجهة الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وفي الوقت نفسه يشهد الاقتصاد الإسرائيلي تقلبات حادة هي الأقوى منذ أكتوبر الماضي.
قبل الهجوم الإيرانى.. انهيار وشيك للاقتصاد الإسرائيلى و"البنتاجون" تنقل أصولًا عسكرية ضخمة
وحسب الوكالة الأمريكية، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا لوزرائه، أمس الأحد، وتحدث عن الحروب متعددة الجبهات التي تواجهها إسرائيل بالفعل، مشيرًا إلى أنه مستعد لأي سيناريو.
وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جون فينر: "نحن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من أن هذا الوضع لا يتفاقم".
وتابعت الوكالة أنه في إسرائيل بدأت الجهات الأمنية الداخلية في إعداد الملاجئ لكبار الشخصيات والوزراء، وهي استعدادات مختلفة عن تلك التي قاموا بها قبل الهجمات الإيرانية المباشرة في أبريل الماضي.
بينما أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه في ظل تصريحات نتنياهو، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط، كما أنها تعمل بقوة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت.
وأضافت أن الولايات المتحدة، التي تحرك سرب طائرات مقاتلة إلى المنطقة وتحتفظ بحاملة طائرات قريبة لمساعدة إسرائيل، تضغط أيضا على نتنياهو بقوة لمضاعفة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة ومنع تصعيد الحرب التي استمرت قرابة 10 أشهر، والأمل هو أن يؤدي ذلك إلى تهدئة المنطقة، حيث أطلق "حزب الله" النار على إسرائيل تضامنا مع غزة.
انهيار الشيكل الإسرائيلى بسبب مخاوف الحرب مع إيران
وتابعت أن الهجوم الإيراني المحتمل والموقف في الشرق الأوسط يدفع الاقتصاد الإسرائيلي للهاوية، حيث انخفض الشيكل لليوم السادس على التوالي، اليوم الإثنين، إلى 3.84 مقابل الدولار اعتبارًا من الساعة 9:10 صباحًا في تل أبيب، وهو أضعف مستوى له منذ نوفمبر، كما انخفضت الأسهم الإسرائيلية يوم الأحد في أسوأ يوم لها منذ أكتوبر.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن الوضع المتأزم في إسرائيل دفع نتنياهو للادعاء بأن حماس تستمر في تغيير مطالبها ما يعرقل الاتفاق، بينما يقول آخرون إن إسرائيل فعلت الشيء نفسه، ما يجعل الصفقة أكثر صعوبة.
وقال المسئولون الإسرائيليون إن أي هجمات، متوقعة في القريب العاجل، من المرجح أن تكون متزامنة، وقد تأتي من حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وإيران نفسها.