قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن العالم يعاني من تداعيات كورونا، إذ تراجعت معدلات النمو والاستثمارات، لكن مصر حظت بكم هائل من رؤساء هيئات الاستثمار في إفريقيا اليوم الجمعة، وهو ما يمثل شهادة كبيرة للاقتصاد المصري وقدرته والنجاح الذي حققه على مدار السنوات الماضية، من خلال رؤية متكاملة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2016 وهي رؤية «مصر 2030».
وأضافت «السعيد» خلال لقاء مع قناة «إكسترا نيوز»، على هامش مشاركتها في المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية: «من خلال هذه الرؤية استطعنا تغيير وتهيئة البيئة التشريعية المصرية حتى تكون أكثر جذبا للاستثمار»، مشددة على أن البنية التحتية مقوم هام جدا لقارة إفريقيا، واستثمرت مصر فيه بشكل كبير جدا من خلال شبكة الطرق والكهرباء والسكك الحديدية.
وحول مصادر التمويل التي تحتاجها قارة إفريقيا، قالت وزيرة التخطيط، إن بنك التمويل الإفريقي قدر هذه الفجوة في ما يتراوح بين 80 إلى 120 مليار دولار، وذلك حتى تستطيع أن تغطي البنية الأساسية تستطيع من خلالها زيادة حصتها في التجارة الدولية من 2% إلى 20% مستهدفة في السنوات القادمة.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: «مصر عملت على تنويع مصادر التمويل، وهو ما تنتهجه مصر من خلال التوجه إلى إنشاء صندوق مصر السيادي الذي يعتبر كيانا مهما جدا لتحفيز الاستثمار».
وأوضحت، أن مصر استثمرت قدرا كبيرا من الأموال لتطوير السكك الحديدية والطرق، مشيرة إلى أهمية التكامل مع القارة الأفريقية بسبب وجود فجوة تمويلية كبيرة كما أن تطوير البنية التحتية شرط لزياة حجم التجارة البينية داخل القارة الأفريقية ونصيب حصة القارة من التجارة الداخلية.
ولفتت، إلى أن دول إفريقيا في حاجة إلى بنية تحتية قوية، موضحة أن لمصر دور رائد في الاستثمار على مستوى البنية البشرية، حيث أطلقت مؤتمر الشباب الأفريقي، كما تدرب شباب القارة في الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب للقيادة، كما دربت المرأة الأفريقية مرتين على القيادة في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.