تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى استشهاد القديسين سمعان المنوفي وأباهور وأبا مينا الشيخ.
وقال كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار" الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه تُعيِّد الكنيسة بتذكار استشهاد القديس سمعان المنوفي ومنوف هي إحدى بلاد محافظة المنوفية ومن اسمها أخذت المحافظة اسمها.
وأباهور وأبا مينا الشيخ، وذلك أنهم اعترفوا جهارًا بإيمانهم قائلين: "نحن مسيحيون نؤمن بالسيد المسيح ابن الله الحي ونسجد له ونمجده مع أبيه الصالح والروح القدس"، فعذبوهم أياماً كثيرة بكل أنواع العذاب، ثم قطعوا رءوسهم بحد السيف، فنالوا أكاليل الشهادة.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
جدير بالذكر أن "السنكسار" مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.