تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم أهل نينوى، أو صوم مدينة نينوى، والمعروف بمسمى صوم يونان، والذي يستمر 3 أيام ويحل مرة واحدة سنويًا في موعد متغير، الا أن الثابت خلاله هو حلوله يوم الاثنين وانتهاؤه يوم الأربعاء، والاحتفال بالفصح الخاص به يوم الخميس.
واحتفلت الكنيسة في الفترة الأخيرة ايضا بعيد مباركة السيد المسيح لعرس قانا الجليل، حيث يتسائل الأقباط هل حول السيد المسيح الماء إلى خمر مسكر في عرس قانا الجليل؟.
ورد البابا الراحل شنودة الثالث في أحد محاضراته على ذلك السؤال قائلًا: لم يكن هذا الخمر مسكرًا لأن السكر محرم في الكتاب المقدس، فمن غير المعقول أن يبارك السيد المسيح خمرًا مسكرًا، ولكن كانت خمرًا جيدة لا تسكر، ولذلك قيل عن يوحنا المعمدان أنه خمرًا ومسكرًا لا يشرب، أي هناك فرق بين الأثنين، وعندما قدم لهم الخمر الجيد لم يسكروا بل سعدوا منه.
كما أجاب على الأمر مينا لويس الباحث المتخصص في النصوص الانجيلية في تصريح خاص لـ الدستور، وقال إن المركب الكميائي للخمر العادي الذي يؤدي إلى الثمالة اختلف كل الاختلاف عن الخمر الذي تحول اليه الماء بمعجزة المسيح في عرس قانا الجليل فهو كان عصير كرم غير معتق ولا يسكر من يشربه وأكبر دليل على ذلك هو صاحب المتكأ الذي عاتب كبير الخدم قائلا لما قدمت الخمر الجيد في نهاية الحفل وليس في اوله كالمتبع.
الجدير بالذكر أن صوم أهل نينوى، والمعروف باسم صوم يونان، هو أحد أصوام الكنيسة ذات الدرجة الاولى، والتي تعتبر هي الأصوام ذات الدرجة النسيكة الرفيعة او الشديدة، والتي يمنع الأقباط خلالها عن تناول المأكولات البحرية.