نجح منتخب مصر في تفادي السقوط في ضربة البداية بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك، وحقق الفوز أولى جولات الفراعنة بالتصفيات، وجمع ست نقاط من مباراتين وتربع على قمة المجموعة الأولى بامتياز، حيث سجل 8 أهداف ولم تسكن شباكه أي أهداف.

ورغم تفوق منتخب "الفراعنة" فى تصفيات المونديال، إلا أن هناك مشاكل وأزمات بدأت تظهر على السطح، من شأنها التأثير على نتائج المنتخب فى بطولة الأمم الإفريقية 2024.

وتحتضن كوت ديفوار بطولة الأمم الإفريقية خلال الفترة من 13 يناير حتى 10 فبراير2024.

ونستعرض في التقرير التالي، أبرز المشاكل والأزمات التي تحاصر منتخب مصر قبل 52 يومًا من انطلاق "الكان".

إيقاف صبحي وتذبذب مستوى حارس بيراميدز وعدم وجود البديل الكفء للشناوي

يعيش محمد الشناوى حارس مرمى منتخب مصر والنادى الاهلى فترة مميزة على المستوى الفنى والبدنى، جعلته ينافس هذا الموسم على جائزة أفضل حارس مرمى داخل القارة الإفريقية مع ياسين بونو حارس مرمى الهلال السعودى ومنتخب المغرب والكاميروني آندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي وإدوارد ميندى حارس مرمى السنغال وأهلي جدة ورونوين ويليامز حارس مرمى منتخب جنوب إفريقيا وفريق صن داونز.

وانعكس مستوى الشناوى على قيادته لمنتخب مصر لتحقيق الفوز على سيراليون فى مباراة الجولة الثانية بتصفيات المونديال، فى مباراة كان هو البطل، ولكن بالنظر إلى بدائله فى المنتخب نجد أن هناك تفاوتا كبيرا بين محمد الشناوى وزميليه أحمد الشناوى ومحمد صبحى، فالشناوى حارس مرمى بيراميدز، لا يعيش أزهى فتراته الكروية، ويغلب التذبذب على مستواه، وغير قادر حتى الآن على الظهور بمظهر ثابت مع بيراميدز، فيما يعيش محمد صبحى حارس الزمالك فى مشاكل وأزمات عديدة مع فريقه، بعد قرار ايقافه لمدة شهر وعرضه للبيع، وهذا القرار قد يطيح به من المشاركة مع المنتخب فى "الكان" فى حال استمرار ابتعاده عن المشاركة فى المباريات، ولن يعود الحارس للمشاركة فى المباريات، إلا فى حال قيامه بحل مشاكله مع الزمالك.

تراجع مستوى المدافعين والأمل في عودة حجازي والونش إلى جوار عبدالمنعم

كشفت مباراة سيراليون الأخيرة فى تصفيات المونديال، المستوى المتراجع الذي وصل إليه مدافعو منتخب مصر، باستثناء محمد عبدالمنعم، وكيف أن على جبر، مدافع بيراميدز، بات فى حاجة إلى الحصول على راحة من التواجد فى المنتخب، لأنه بات نقطة ضعف واضحة فى خط دفاع الفراعنة، وتسببت مشاركته الأخيرة فى مباراة سيراليون فى تهديد مرمى محمد الشناوى أكثر من مرة.

 ومع وجود مستويات أعلى خلال بطولة الأمم الإفريقية سيكون دفاع منتخب مصر مستباحا من الجميع، والأمل لحل هذه الأزمة فى لحاق الثنائى أحمد حجازى مدافع اتحاد جدة السعودى ومحمود حمدى الونش مدافع الزمالك ببطولة الأمم الإفريقية، حيث يخضع الثنائى للمرحلة الأخيرة فى عملية التأهيل الخاصة بهما بعد شفائهما من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

عدم وجود البديل لمحمد حمدي في حال استمرار أزمة فتوح بالزمالك

يعتمد البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، على الثنائى محمد حمدى ظهر بيراميدز وأحمد فتوح ظهير الزمالك بصفة أساسية فى كل مباريات منتخب مصر، ولكن قد يجد فيتوريا نفسه فى أزمة حقيقية فى حال استمرار أزمة فتوح مع الزمالك، فى ظل تمسك إدارة الزمالك بايقاف اللاعب الدولى وعرضه للبيع، وهو ما يعنى ابتعاد الظهير الأيسر عن المشاركة بصفة أساسية، ما يهدد تواجده مع المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية؛ لأن فيتوريا لن يضم لاعب لا يشارك مع فريقه فى بطولة بحجم وأهمية بطولة الأمم الإفريقية، والتى يتطلع فيها منتخب مصر للمنافسة على اللقب الغائب عن دولار بطولات "الفراعنة" منذ 2010.

وسيكون فيتوريا أمام أحد الخيارين الأول تعويضه لأحمد فتوح باستدعاء محمد حمدى ظهير إنبي الصاعد الذي شارك من قبل في 13 دقيقة مع المنتخب، وفي هذه الحالة قد يكلف ذلك فيتوريا كثيرًا لقلة خبرة لاعب إنبى وصغر سنة، والخيار الثاني هو الاعتماد على عمر كمال عبدالواحد مع محمد حمدي في مركز الظهير الأيسر، واستدعاء أكرم توفيق للتواجد مع محمد هاني في مركز الظهير الأيمن.

أزمة فيتوريا مع إمام عاشور وطارق حامد وحسين الشحات

شهدت الأيام التى سبقت مباراة المنتخب الأخيرة مع سيراليون بليبريا أزمة بين فيتوريا مع إمام عاشور وطارق حامد وحسين الشحات، لعدم جدية الثلاثى فى التدريبات التى أعقبت مباراة الجابون فى الجولة الأولى بتصفيات المونديال.

ورغم التأكيد على أهمية الضرب بيد من حديد على أى خروج عن النص خلال التواجد فى معسكر المنتخب، إلا أن غياب الثنائى إمام عاشور وطارق حامد عن المنتخب فى "الكان" سيكون له أثر سلبى على أداء خط وسط الفراعنة، والذى يوجد به محمد الننى ومروان عطية ومحمود حمادة وحمدى فتحي.

ويمثل طارق حامد خبره كبيرة فى ذلك المركز فى ظل مشاركة أولى للثنائى مروان عطية ومحمود حماده بالبطولة الإفريقية، كما يمثل وجود إمام عاشور فى البطولة المقبلة، حلول عدة لفيتوريا، سواء فى وسط الملعب أو مركز الظهير الأيمن الذى يجيده عاشور، فضلًا عن مهارة وقوة اللاعب، والتى تجعل منه واحدًا من أفضل لاعبى "الفراعنة" فى مركزه.