تذكر المسيحيون من كل صوب ونحو، في خضم احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد، بالقديس يوسف النجار، احد افراد العائلة المقدسة، وعنه قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، في تصريح له، إنه وصف بعض الآباء الوعاظ والشراح يوسف الخطيب بـ"الصامت الأكبر"، نظرًا لعدم ورود أي كلام من قِبَله في الأناجيل. غير أنه، بطاعته الصامتة للمشيئة الإلهية والمتأملة كان على مثال طاعة مريم "أم الرب".
كما سُمى يوسف الخطيب بـ"حافظ سر التجسد"، لأنه كان له شرف المساهمة بدور مميّز في التدبير الإلهي لخلاص البشر، ألا وهو أن يكون حاميًا وحافظًا لمريم، ومربيًا لابن الله المتجسد، الحامل رسالته من خلال اسمه، "يوسف" اسم عبري معناه "يزيد". الجدير ذكره أخيرًا، أن يوسف كان لا يزال على قيد الحياة، حين "صعد بالطفل أبواه إلى أورشليم في عيد الفصح"، وكان يسوع آنذاك في الثانية عشرة من العمر (وهو عمر البدء بحفظ الشريعة). كما تكحّلت عيناه بمشهد ابن الله “ينمو في القامة والحكمة والنعمة”.
وكان قد أجرى البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر وأفريقيا، مقابلة تليفزيونية تحدث فيها عن مشاعره بمجرد توليه عرش الرسول مرقس لكنيسة الإسكندرية، وعن حياته من كريت وأوديسا إلى البلدان الأفريقية، وعن عمله التبشيري المهم الواسع في إفريقيا، وعن لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعن روم ارثوذكس مصر، وعن الكفاح من أجل توفير متطلبات الشعوب الأفريقية مثل المياه النظيفة، التي تعتبر في الغرب أمرًا مفروغا منه.
وفي الوقت نفسه، أشار غبطته إلى قرار وقف إحياء ذكرى بطريرك موسكو كيريل، الذي جاء نتيجة دخول الكنيسة الروسية إلى الحدود الجغرافية لبطريركية الإسكندرية التاريخية.
ومع ذلك، في الرسالة التي أرسلها إلى الجميع من خلال المقابلة، قال: "دعونا نفتح قلوبنا ولا نخاف من جارنا، وخاصة الشخص الضعيف. وإذا لم نتمكن من فعل أي شيء من أجله، دعونا نعطيه القليل من الاهتمام، ودعونا نستمع له".