قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن تكلف الإضرابات مطاعم المملكة المتحدة 100 مليون جنيه إسترليني مع بقاء الموظفين في منازلهم، حيث تعاني المتاجر في وسط لندن من انخفاض حاد في الإقبال على المطاعم.
وأضافت الوكالة، في تقريرها: "تخشى والمطاعم البريطانية أن تكلفهم إضرابات هذا الأسبوع 100 مليون جنيه إسترليني (123 مليون دولار) من المبيعات، حيث تتحمل مؤسسات لندن معظم التأثي، بعدما خرج ما يقرب من نصف مليون مدرس وسائق قطار وموظف بريطاني، أمس الأربعاء احتجاجًا على تخفيض الأجور بالقيمة الحقيقية".
أكد التقرير إنه أكبر إضراب ليوم واحد في موجة من الإضراب التي تزايدت منذ الصيف في بريطانيا، وتشير التقديرات إلى أن الإضرابات كلفت الاقتصاد البريطاني 1.5 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، وفقًا لوكالة بلومبرج.
كما تأثرت الصناعة بشكل خاص بإضرابات السكك الحديدية التي قللت من عدد الأشخاص الذين يسافرون إلى مراكز المدن، وانخفض الطلب على حجوزات الغداء في وسط لندن إلى النصف مقارنة بالأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات من منصة الحجز TheFork ، والتي تقيس عدد المطاعم التي لا تزال لديها طاولات احتياطية.
وقالت كيت نيكولز ، الرئيس التنفيذي لقطاع الضيافة في المملكة المتحدة: "يوفر الوضع ضغطًا آخر لقطاع يواجه ارتفاعًا في تكاليف الطاقة وتحديات القوى العاملة ويضعف ثقة المستهلك".
أضاف نيكولز أن الإضرابات بالسكك الحديدية كلفت بالفعل شركات الضيافة حوالي 2.5 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات المفقودة منذ الصيف الماضي.
كما عانت المتاجر في وسط لندن من انخفاض حاد آخر في عدد العملاء بسبب إضرابات اليوم ، بينما تضررت أيضًا مراكز مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، مع وجود عدد قليل من القطارات ، تلقت شوارع التسوق الرئيسية في بريطانيا ضربة قوية وفقًا لشركة البيانات Springboard التي قست الإقبال حتى الظهر.
وأظهرت بياناتها أن الناس تحولوا إلى مراكز التسوق ومتنزهات البيع بالتجزئة بدلاً من ذلك ، في حين أن المتاجر في خارج لندن ربما استفادت من بقاء المزيد من العمال في منازلهم في أحياء الركاب التقليدية.
وقال كريس هامر ، مدير البصيرة في اتحاد التجزئة البريطاني: "إن إضرابات السكك الحديدية القادمة ستلحق أضرارًا بمبيعات التجزئة ، حيث أن الإضرابات تحد من حركة الركاب والترفيه والسياح، ولا يزال الإقبال على المملكة المتحدة منخفضًا عند مستويات ما قبل الوباء ، وهذا لن يؤدي إلا إلى إبطاء التقدم الذي أحرزه تجار التجزئة لإعادة الناس إلى المتاجر".
زاد الطلب على سيارات الأجرة الصغيرة هذا الصباح حيث عانى الناس من نقص القطارات، وجاءت رحلة أوبر من وسط لندن إلى مطار لوتون في الساعة 8 صباحًا بسعر 105 جنيهات إسترلينية ، بزيادة 25٪ عن نفس الإطار الزمني قبل أسبوع ، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
كما هو الحال مع إضرابات سائقي القطارات السابقة ، توقفت شبكة السكك الحديدية إلى حد كبير ، مع عدم وجود خدمات على الإطلاق من المحطات الأساسية مثل لندن فيكتوريا.