العلاقات المسكونية فى عهد البابا كيرلس
10.03.2025 01:43
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
العلاقات المسكونية فى عهد البابا كيرلس
Font Size
وطنى

يعتقد البعض أن قداسة البابا كيرلس السادس كان رجل صلاة ، ولا يهتم كثيرا بالعلاقات الخارجية سواء مع الكنائس الأخرى أو الوطن. أكد الباحث ماجد كامل أن

الحقيقة غير ذلك تماما ، فلقد أهتم قداسته بالإنفتاح على الكنائس العالمية وإقامة علاقات صداقة ومحبة معهم . فلقد شاركض قداسته منذ السنة الأولى لسيامته بطريركا فى 9 مايو 1959 ، وبالتحديد فى يوم 8 نوفمبر 1959 ، وتحت رعاية جمعية الشبان المسيحية ، بافتتاح أسبوع الصلاة العالمي فى الكاتدرائية المرقسية بكلوت بك (إيريس حبيب المصري : قصة الكنيسة القبطية ، الجزء السابع ، صفحة 119 ) .
ولقد كان من الطبيعي أن يبدأ قداسته الاهتمام بأثيوبيا ، فهي الأبنة البكر للكنيسة القبطية الآرثوذكسية ، وهي الامتداد الطبيعي لها . ففى 25 أبريل 1959 ، وقبل حفل رسامته ، أرسل أبونا مينا المتوحد وفدا إلي الإمبراطور هيلاسلاسي ، محملا برسالة منه قال فيها من ضمن ما قال ” يسرني أن أعبر لجلالكتم عما يكنه قلبي من المحبة الفائضة وتقديري لشعبنا الأثيوبي العزيز ،ولا شك أنه متى سادت روح المحبة المسيحية الحقيقية والفهم المتبادل ، فأنه يمكن تذليل كل الصعوبات … ويأتي على رأس أولوياتي في اجتماع المجمع المقدس بعد الرسامة احتياجات الكنيسة الأثيوبية العزيزة . ومما يزيد ابتهاجي أن يشترك أخوتي المطران وأساقفة أثيوبيا في وضع أيديهم على رأس بابا الإسكندرية لأول مرة في تاريخ كنيستنا ….. وأني أتطلع بعين الفرح إلي ذلك اليوم الذي التقي فيه بجلالتكم في أثيوبيا العزيزة وفي مصر أيضا ” .
( القس دانيال فانوس :- البطريرك الصامت – البابا كيرلس السادس ،حياته وإرثه – مدرسة الإسكندرية ، صفحة 355 ) .
ولكن العلاقات السياسية بين مصر واثيوبيا لم تكن فى أحسن حالاتها في ذلك الوقت ، وعبر الإمبراطور لقداسته شفويا عن ذلك ، فرد عليه البابا برسالة مؤرخة بتاريخ 16 مايو 1959 ، جاء فيها :
” لقد تأثرنا بالغ التأثر وقدرنا شعور الألم التي عبرتم عنها جلالتك في رسالتك الشفهية لعدم تمكنكم من المشاركة في حفل السيامة . ونحن نتضرع إلي الرب أن تحل نعمة روحه القدوس فترد إلى الكنيسة سلامها وطمأنتيتها بروح المحبة المخلصة والتسامح ” .
( القس دانيال فانوس :- نفس المرجع السابق ، صفحة 355 ، 356 ) .

<iframe id="aswift_5" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=2539725435&pi=t.aa~a.2261547795~i.3~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1741588020&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/03/العلاقات-المسكونية-فى-عهد-البابا-كيرل/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1741588258166&bpp=4&bdt=10205&idt=4&shv=r20250305&mjsv=m202503040101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1741588190:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1741588190:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1741588190:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280&nras=2&correlator=7563831780576&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=2229&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=0&eid=95354313,95354324,95354337,31090358,95353783&oid=2&pvsid=1151089987901467&tmod=679941796&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,0,0,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=6&uci=a!6&btvi=1&fsb=1&dtd=58049" name="aswift_5" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!6" data-google-query-id="CM6BoIfy_osDFbhxpAQdsvEqOQ" data-load-complete="true"></iframe>

وفى أول يونيو ،أرسل قداسته لجنة برئاسة أنبا لوكاس مطران منفلوط وعضوية كل من ( الأنبا يؤانس مطران الخرطوم – الأنبا بنيامين مطران المنوفية – فريد منقريوس – مراد كامل – أميل توفيق دوس – أمين فخري عبد النور ) ، إلي اديس أبابا ، وهناك جرت مفاوضات مع الوفد الأثيوبي لتنظيم أعمال الكنيستين الرعوية والإدارية ، واتفقوا على سيامة الأنبا باسيليوس “بطريرك جاثليق” ، وتعهد بالعهد التالي ” أتعهد أنا …. بأن أظل أمينا لعقيدتي وإيماني القبطي الأرثوذكسي ، إيمان كنيسة الإسكندرية وكرسي مارمرقس الإنجيلي ، وأتعهد أن أحترم قوانين كنيستنا التي اتنقلت إلينا من الرسل وخلفائهم القديسين الثلاثمائمة والثمانية عشر المجتمعين بنيقية وبقية آباء الكنيسة من أجل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية واعتبره بابايا ” (إيريس حبيب المصري : قصة الكنيسة القبطية ، صفحة 31 ) .
ولقد أهتم قداسته بزيارة أثيوبيا ، ويسجل التاريخ زيارتين هما :-
1-الزيارة الأولى لأثيوبيا :
فى26 أكتوبر 1960 ، قام قداسته بعمل أول زيارة رعوية لأثيوبيا ، وشكل وفدا من كل من ” الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج – القمص مكارى السرياني( المتنيح الأنبا صموئيل فيما بعد ) –القس موسى السرياني ( المتنيح الأنبا اندراوس مطران دمياط فيما بعد) – الشماس د . يوسف منصور – الشماس سليمان رزق ( المتنيح الأنبا مينا آفا مينا رئيس دير مارمينا فيما بعد ) – اللواء سلامة يوسف – د . مراد كامل – السفير عدلي أندراوس – د . ألفي خليل – سليم يوسف مصوره الخاص ” .
0(صبري عبد الله : البابا كيرلس السادس ، تاريخ وأمجاد ، الصفحات من 108- 113 ) .
ويذكر القمص دانيال فانوس أن البابا أقام فى مقر الإقامة الشخصي لجلالة الإمبراطور ، وكان الإمبراطور يربي أسودا فى القصر ، وكانت مقيدة بالسلاسل ، فأقترب منها قداسته ، وتعامل معها بلطف ، فأندهش الحرس جدا ، فرد عليهم الإمبراطور ” لماذا تندهشون ؟ أنه قديس !!” .
( القمص دانيال فانوس :- صفحة 357 ) .
2-الزيارة الثانية :
كانت فى يوم 13 يناير 1965 ، حيث سافر قداسته ليرأس المؤتمر التاريخي لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الغير الخلقدونية ، ولقد رفض الإمبراطور أن يعقد المؤتمر بدون حضور البابا كيرلس شخصيا ، فأستقل قداسته الطائرة المتجهة إلي أثيوبيا ، وأطلقت المدفعية 21 طلقة . ولقد شكل قداسته وفدا مصاحبا له مكون من : نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج – الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف والبهنسا – الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة – القمص فليمون لبيب – الشماس الدكتور يوسف منصور – مريت غالي – قرياقوس بسادة – زكي الأسيوطي – الدكتور صادق أنطونيوس ) .
ولقد غطت قرارات هذا المؤتمر التاريخي المحاور التالية :-
1-كنائسنا والعالم الحاضر .
2-التعاون في ميدان التعليم اللاهوتي .
3-التعاون في مجال الكرازة .
4-علاقتنا بالكنائس الأخرى .
5-تكوين هيئة للعلاقات الدائمة .
6-بيان بخصوص العدل والسلام في العالم .
(إيريس حبيب المصري : قصة الكنيسة القبطية ، الجزء السابع ، الصفحات من 213- 217 ) .

القداس التاريخي فى القاهرة ليلة عيد الميلاد المجيد 1966 :-
وبموجب التوصيات التي أصدرها المؤتمر الأرثوذكسي في أديس أبابا ، انعقد المؤتمر للمرة الثانية بمدينة القاهرة في أوائل شهر يناير 1966 ، وبعد أن فرغ المؤتمر من أعماله ، اشتركوا في قداس تاريخي ليلة عيد الميلاد ، فلقد صلى السريان صلاة الصلح ، وشارك الأرمن في بدء صلاة القداس ، وقام الآباء الهنود بالجزء الأول من صلاة التقديس ورنم الأثيوبيون صلاة المجمع ، كل بحسب لغته وطقسه ، فكان بحق حدثا هاما ومفرحا .
( القمص صمويل تاوضروس السرياني : تاريخ البطاركة ، الجزء الثالث ، صفحتي 349 ، 350 ) .

العلاقات المسكونية مع الكنائس الأفريقية :
1- فى عام 1960 ، أوفد قداسته القمص باخوم المحرقي ( المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ) ، لحضور المؤتمر الأول لكنائس كل افريقيا ، كما اوفد الدكتور زاهر رياض والشماس وجدي إلياس ( المتنيح القمص مرقس إلياس ) لحضور مؤتمر الشباب الأفريقي ، ثم أوفد القس يوسف عبده لحضور مجلس السلام المسيحي المنعقد في فريناون عاصمة سيراليون ، والقمص أنطونيوس السرياني ( المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ) إلي كينيا لحضور حلقة حلقة خاصة لدراسات شئون الأسرة الأفريقية 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.