تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
ويحرص الأقباط على تناول القلقاس، في عيد الغطاس لعدة أسباب، شرحها لـ"الدستور" الباحث في الطقوس الكنسية ماهر أمين، والذي قال إن السبب الأول هو سبب علمي، فالقلقاس به مادة سامة تتحول لمنفعة في حال تغطيسها في الماء، وهو ما حدث في لحظة عماد المسيح، حيث حمل المسيح خطايا البشرية وغسلها في المعمودية بنهر الأردن، بينما السبب الثاني هو أن القلقاس يعتبر رمزا لرأس القديس يوحنا المعمدان الذي فقدها لأجل تمسكه بالحق وعدم خوفه حتى من الملك هيرودس.
وعن عيد الغطاس نفسه قال سنكسار الكنيسة القبطية إن في هذا اليوم من سنة 31 م، اعتمد المسيح من يد القديس يوحنا الصابغ. ويدعي هذا اليوم باليونانية "عيد الثاؤفانيا" أي الظهور الإلهي. لأن فيه ظهر الثالوث الأقدس هكذا: الأب ينادي من السماء: هذا هو ابني الحبيب. والابن قائم علي الأردن. والروح القدس شبه حمامة نازلا عليه، كما شهد بذلك يوحنا المعمدان. ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء واذا السموات قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه وصوت من السموات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير... " وفي الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا إليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي... لذلك جئت اعمد بالماء".