
ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، القبض على المتهم بقتل زوجته في مدينة أوسيم بعد قرابة أسبوع من ارتكابه الجريمة وهروبه.
كانت أجرت نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد هاني رئيس النيابة، تحقيقات موسعة في قتل زوج لزوجته بعدما سدد لها ٣ طعنات لخلاف بينهما على مصروفات المنزل.
كما أجرت النيابة مناظرة لجثة المجني عليها والتي أسفرت عن إصابتها ٣ طعنات نافذة واسفرت المعاينة لمسرح الجريمة عن العثور علي سكينتين ملوثتين بالدماء حرزها رجال المعمل الجنائي لفحصها مما تبين وجود أثار دماء على الأرض تم أخذ عينة منها.
وشرحت التحقيقات من خلال سماع أقوال طفلي المجني عليها والمتهم البالغين من العمر ١٣ و٩ أعوام والذي استمعت لهما النيابة على سبيل الاستدلال، حيث قال الطفل الأكبر إنه استيقظ وشقيقته من نومهما على صرخات والدته ففوجئ بها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، ووالده يرتدي "شبشب" ويخرج مسرعا مغلقا باب الشقة خلفه.
وأضاف الطفل أن والدته استغاثت به وطلبت منه إبلاغ شقيقتها التي تقطن معها بذات المنزل وإخبارها بما حدث فأسرعت شقيقتها وزوجها شقيق المتهم أيضا بنقلها إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها قبل إسعافها، وتابع أن والديه كانا دائمي الشجار بسبب مصروفات المنزل وكسل والده عن الذهاب لعمله في محل قطع غيار بوسط البلد.
وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها وقررت ضبط وإحضار الزوج الهارب، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وكشفت تحريات إدارة المباحث الجنائية برئاسة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، أن بلاغا تلقاه مركز شرطة أوسيم بمقتل ربة منزل وأن زوجها وراء ارتكاب الواقعة، وانتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، والمقدم محمد مجدي رئيس مباحث أوسيم، لمسرح الواقعة، وتبين من الفحص العثور على جثة سماح. ح ٣٥ سنة مصابة بـ ٤ طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد.
وأشارت التحريات بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن المجني عليها تزوجت من المتهم حسن. ع ٣٧ سنة موظف منذ ١٦ عاما وأنجبا طفلين وأن خلافا وقع بينهما بسبب مصروفات المنزل فنشبت مشادة بينهما تطورت لاشتباك بالأيدي أنهاه الزوج عندما أسرع للمطبخ واستل سكينا سدد به ٤ طعنات لزوجته.
وما أن سقطت الزوجة غارقة في دمائها لاذ الزوج بالفرار بينما قام طفلهما البالغ من العمر ١٣ عاما بالاستغاثة بالجيران الذين أسرعوا بإبلاغ الشرطة بعدما ردد الابن: "أبويا قتل أمي وهرب".
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وعقب أيام من البحث ونشر أكمنة ثابتة ومتحركة، تمكنت قوة أمنية ترأسها الرائد وليد كمال معاون مباحث أوسيم، من إلقاء القبض على المتهم بأحد الأكمنة المعدة له، وتولت النيابة العامة التحقيق.